أظهرت دراسة حديثة وجود علاقة جديدة بين الحالة النفسية والجهاز المناعي، مع التركيز على دور غدد برونر في الأمعاء. تقع هذه الغدد في الاثني عشر وتؤثر على بكتيريا الأمعاء والدفاعات المناعية.
أجرى الباحثون تجارب على أكثر من ألف فأر، حيث قاموا بتحفيز أو تثبيط نشاط العصب المبهم، الذي يربط الدماغ بالأمعاء. النتائج أظهرت أن قمع اللوزة المركزية يؤدي إلى انخفاض نشاط غدد برونر وتقليل إنتاج المخاط، مما يسمح بتكاثر البكتيريا الضارة. في المقابل، تنشيط هذه اللوزة يعزز إنتاج المخاط ويدعم نمو البكتيريا المفيدة.
كما لوحظ أن إزالة غدد برونر تؤدي إلى ضعف في الجهاز المناعي وزيادة في خطر العدوى. هذه الاكتشافات تسلط الضوء على أهمية غدد برونر في الحفاظ على صحة الأمعاء والجهاز المناعي، وتوضح كيف يمكن أن تؤثر العوامل النفسية على الصحة الجسدية.