نددت عضوة مجلس النواب الأمريكي، رشيدة طليب، يوم الجمعة، برسم كاريكاتوري نُشر في مجلة “ناشونال ريفيو” المحافظة، والذي يظهرها بجانب جهاز نداء “بيجر” وهو ينفجر.
هذا الرسم يأتي في سياق الأحداث الأخيرة التي شهدت تفجيرات استهدفت أجهزة الاتصال المستخدمة من قبل حزب الله اللبناني، مما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة نحو 3000 آخرين.
الرسم، الذي تم نشره يوم الخميس، يُعتبر مسيئاً ويعكس توجهات عنصرية، وفقاً لتصريحات طليب.
وفي تغريدة لها عبر منصة “إكس”، أعربت عن قلقها العميق قائلة: “مجتمعنا يعاني من الكثير من الألم الآن”، محذرة من أن “هذه العنصرية ستؤدي إلى المزيد من الكراهية والعنف ضد المجتمعات العربية والإسلامية، مما يجعل الجميع أقل أماناً”.
وأشارت إلى أن وسائل الإعلام لا تزال تعمل على تطبيع هذه الممارسات العنصرية، وهو ما تعتبره أمراً شائنًا.
في الرسم الكاريكاتوري، تظهر طليب جالسة على مكتبها، أمام جهاز البيجر الذي ينفجر، بينما تعبر عن استغرابها قائلة: “غريب. انفجر جهاز الاتصال الخاص بي للتو”.
تتزامن هذه الحادثة مع تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تحمل السلطات اللبنانية إسرائيل مسؤولية التفجيرات، وتؤكد أن الأجهزة المستهدفة كانت مفخخة قبل دخولها البلاد.
ورغم عدم صدور تعليق رسمي من إسرائيل حول التفجيرات، فإنها قد أعلنت عزمها توسيع نطاق عملياتها العسكرية في غزة لتشمل الجبهة اللبنانية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
تأتي تصريحات طليب في وقت حرج، حيث يسود التوتر بين المجتمعين العربي والإسلامي والسلطات الإسرائيلية، مما يعكس الحاجة الملحة إلى الحوار والتفاهم في ظل الظروف الراهنة.