في تطور مثير في العلاقات الدولية، اتهم رمضان قديروف، حاكم جمهورية الشيشان، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بتعطيل سيارته الكهربائية من طراز “تيسلا سايبرترك” عن بُعد.
جاء هذا الاتهام بعد أن ظهر قديروف في مقطع فيديو الشهر الماضي، حيث قاد السيارة التي زعم أنها هدية من ماسك، وقد زينها بمدفع رشاش.
ونفى ماسك صحة هذه الادعاءات من خلال تغريدة نشرها على منصة “X”، حيث وصف تصريح قديروف بأنه “كذبة” وأكد أنه لم يمنح السيارة له.
وكان قديروف قد كتب في حسابه على تلغرام: “ماسک قام بتعطيل سيارتي سايبرترك عن بُعد، وهذا ليس بأمر لطيف يفعله. إنه يقدم هدايا باهظة الثمن من أعماق قلبه، ثم يقوم بإيقاف تشغيلها عن بُعد”.
وأضاف قديروف، الذي يحتفل بعيد ميلاده السابع والأربعين في الخامس من أكتوبر، أنه أرسل السيارة إلى أوكرانيا بعد تجهيزها بمدفع رشاش، مشيراً إلى أن السيارة “عملت بشكل جيد خلال المهام القتالية وأظهرت قدرة على المناورة وحماية الطاقم”.
قديروف، المعروف بصلته الوثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعد أحد أبرز المؤيدين له، حيث عُرف عنه أنه يصف نفسه بأنه “الجندي للرئيس”.
وقد نشر قديروف آلاف الجنود الشيشان للمشاركة في العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، مما يبرز دعمه القوي للكرملين.
هذا التوتر بين ماسك وقديروف يأتي في ظل أجواء متوترة على الساحة العالمية، حيث تتداخل الأعمال والسياسة بشكل متزايد.
وتجذب هذه الحادثة الانتباه ليس فقط بسبب الشخصيات المعنية، ولكن أيضاً لما تحمله من دلالات حول كيفية تفاعل الأعمال التجارية مع النزاعات السياسية المعقدة.