شهد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية تطورات ملحوظة، خاصة في مجال تشخيص سرطان الجلد. يُتوقع أن تلعب هذه التكنولوجيا دورًا حاسمًا في تحسين دقة التشخيص، مما يساعد الأطباء وطلاب الطب في تحديد حالات الإصابة بسرطان الجلد بدقة أعلى.
وفقًا لدراسة أجرتها كلية الطب في جامعة ستانفورد ونُشرت في مجلة npj Digital Medicine، تُظهر الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي قدرة على تحسين دقة التشخيص بشكل كبير.
أجرى الباحثون مراجعة شاملة شملت أكثر من 67000 تقييم لحالات سرطان الجلد من قبل طلاب طب وأطباء جلدية، مقارنين الأداء التشخيصي مع ودون استخدام الذكاء الاصطناعي.
النتائج أظهرت أن الأطباء والطلاب الذين لم يستخدموا الذكاء الاصطناعي تمكنوا من تشخيص 74.8% من حالات سرطان الجلد بدقة، بينما حقق الذين استخدموا هذه الأدوات دقة بلغت 81.1%. كما ارتفعت نسبة تحديد الحالات الجلدية الشبيهة بالسرطان إلى 86.1% عند استخدام الذكاء الاصطناعي.
أوضح Jiyeong Kim، الباحث في مركز ستانفورد للصحة الرقمية، أن النتائج تشير إلى فعالية أدوات الذكاء الاصطناعي في دعم الأطباء، حيث تستفيد جميع الفئات الطبية، خاصة غير المتخصصين في الجلدية.
الدكتورة Eleni Linos، مديرة مركز الصحة الرقمية وأستاذة الأمراض الجلدية في جامعة ستانفورد، أكدت أن هذه التكنولوجيا تُسهم في تحسين رعاية المرضى وتخفيف العبء عن الأطباء، مما يعزز العلاقة بين الأطباء ومرضاهم.
هذه الدراسة تعكس التطورات المستقبلية المحتملة في تشخيص سرطان الجلد، الذي يشهد زيادة ملحوظة في معدلات الإصابة، خاصة بين الفئات العمرية الأصغر. الحاجة لأدوات متطورة للكشف المبكر تبقى ضرورية، حيث يسهل التشخيص المبكر علاج المرض.