في تطور لافت بالتزامن مع تصاعد التوتر في المنطقة، أعربت مواقع عسكرية إسرائيلية عن قلق متزايد في تل أبيب بشأن صفقة الطائرات الصينية التي أبرمتها مصر، والتي قد تمنح القاهرة تفوقًا جويًا يُعيد رسم موازين القوى.
وأشارت التقارير الإسرائيلية المتخصصة إلى أن مصر حصلت على مقاتلات صينية من طراز “جي-10 سي” المعروفة باسم “ميغاتي دراغون”، في خطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا في سياساتها الدفاعية والاعتماد على مصادر تسليح متنوعة.
ووفقًا لتلك المواقع، فإن امتلاك مصر لهذه الطائرات إلى جانب مقاتلات “رافال” الفرنسية، سيعزز من قدراتها الجوية بشكل كبير. وتُعد الطائرة الصينية من الجيل الرابع المتقدم، ما يمنح مصر ميزة تنافسية في السماء.
الصفقة، التي تم توقيعها في أغسطس/آب الماضي، تجعل مصر ثاني دولة في العالم تحصل على هذه المقاتلة بعد باكستان، وتأتي كجزء من مساعي القاهرة لتنويع مصادر تسليحها والحد من الاعتماد على المعدات العسكرية الأميركية والروسية، خاصة بعد تجاربها السلبية مع الطائرات الروسية مثل “ميغ 29″ و”سو-35”.
ووصفت التقارير الطائرات الصينية بأنها فعّالة من حيث التكلفة، وتوفر قدرات قتالية متقدمة، ما يجعلها منافسة قوية لطائرات “إف-16” الأميركية. كما أنها مزودة بصواريخ متطورة قادرة على تحقيق التفوق الجوي في المنطقة.
في هذا السياق، حذر موقع “واللا” الإسرائيلي في تقرير سابق من أن تفوق إسرائيل الجوي، الذي يعتمد على طائرات “إف-35” الشبحية، قد يتآكل إذا تمكنت مصر من الحصول على طائرات شبحية صينية في المستقبل.
كما أضافت “مجلة الدفاع الإسرائيلي” أن هذه الصفقة ستمثل تحولًا نوعيًا في القدرات العسكرية المصرية. ويأتي ذلك وسط تقارير عن نية مصر أيضًا التعاقد على شراء مقاتلات هندية من طراز “تيغاس” وطائرات هليكوبتر خفيفة من طراز “دروف ماك 3″، في إطار خطة القاهرة لتحديث أسطولها الجوي وتوسيع قدراتها العسكرية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التحركات تأتي في ظل توترات متزايدة بين مصر وإسرائيل، خاصة في ضوء الأوضاع المتوترة في غزة ومحاولات تل أبيب السيطرة على معبر رفح.