وصلت إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية دفعة جديدة من لقاحات جدري القرود، حيث تسلمت العاصمة كينشاسا، يوم الثلاثاء، 50 ألف جرعة تبرعت بها الولايات المتحدة، بعد وصول 200 ألف جرعة من الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي.
أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الكونغو، لوسي تاملين، عبر منصة “إكس” عن وصول الشحنة التي تضمنت أيضاً 15 ألف جرعة بتمويل من التحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي).
كما وصلت يوم الأحد شحنة أخرى تضم حوالي 100 ألف جرعة من اللقاحات تبرع بها الاتحاد الأوروبي، ليكون مجموع ما تم تسليمه 200 ألف جرعة منذ الأسبوع الماضي.
من المقرر أن تبدأ جمهورية الكونغو الديمقراطية حملة تطعيم ضد جدري القرود في الشهر المقبل. وتعد الكونغو الديمقراطية، التي تعد الأكثر تأثراً بالفيروس على مستوى العالم، قد حصلت على 265 ألف جرعة من لقاح تم تصنيعه بواسطة المختبر الدنماركي بافاريان نورديك.
في هذا السياق، دشنت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض ومنظمة الصحة العالمية خطة استجابة قارية لتفشي جدري القرود، التي تمتد لستة أشهر وتقدر موازنتها بنحو 600 مليون دولار. تستهدف الخطة تعزيز الاستجابة في 14 دولة وتأمين الدعم التشغيلي والفني في 15 دولة أخرى، مع التركيز على المراقبة والاختبارات المعملية والمشاركة المجتمعية.
فيما يتعلق بالحالة الوبائية، أعلنت المنظمة أن هناك 5549 حالة إصابة مؤكدة بجدري القرود في القارة منذ بداية عام 2024، مع تسجيل 643 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس، وهو تصاعد حاد في الأعداد مقارنة بالسنوات السابقة. تشكل الحالات في الكونغو 91% من العدد الإجمالي، مع ظهور معظم الإصابات بين الأطفال دون سن الـ15 عاماً، خصوصاً في الكونغو وبوروندي، التي تعد ثاني أكثر الدول تأثراً.