تسبب الإعصار “ياغي”، الذي اجتاح فيتنام في نهاية الأسبوع الماضي، في وقوع 24 قتيلاً وإصابة حوالي 300 شخص، بالإضافة إلى حدوث انهيارات أرضية وفيضانات مدمرة أدت إلى انهيار جسر رئيسي في شمال البلاد.
وفقًا لتقارير الحكومة الفيتنامية الصادرة يوم الاثنين، فقد خلف الإعصار أضرارًا جسيمة في مناطق متعددة، مما أدى إلى انقطاع إمدادات الكهرباء والاتصالات في عدة مقاطعات، أبرزها كوانغ نينه وهايفونغ.
الإعصار، الذي يُعد أقوى عاصفة شهدتها آسيا هذا العام، ضرب الساحل الشمالي الشرقي لفيتنام يوم السبت، مصطحبًا معه أمطارًا غزيرة تراوحت بين 208 و433 ملليمترًا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
هذه الأمطار الغزيرة تسببت في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية واسعة النطاق، مما زاد من تعقيد جهود الإغاثة والتعافي.
وأفاد المركز الوطني للتنبؤات بالأرصاد الجوية المائية بأن الفيضانات والانهيارات الأرضية ألحقا ضررًا بالغًا بالبيئة وأثرا بشكل كبير على حياة السكان.
وأصدر المركز تحذيرات جديدة بشأن احتمالية حدوث المزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية، نظرًا لتوقعات استمرار الأمطار الغزيرة.
في وقت لاحق، أفادت وسائل الإعلام المحلية ومسؤولون بأن انهيار جسر رئيسي في منطقة فو ثو كان من أبرز نتائج الفيضانات.
وقال مسؤول كبير في إدارة النقل بالمنطقة إن الجسر كان يشكل شريانًا حيويًا للتنقل في المنطقة، حيث يستخدمه السكان بشكل كبير.
ولم تتوفر حتى الآن أي تقارير عن إصابات أو وفيات مرتبطة بانهيار الجسر.
تواصل السلطات الفيتنامية جهودها لتقديم المساعدة للمجتمعات المتضررة واستعادة الخدمات الأساسية، بينما تظل التحذيرات قائمة بشأن احتمال تفاقم الأوضاع بسبب الظروف الجوية السيئة المستمرة.