في إطار التصعيد المستمر بين حزب الله وإسرائيل، أعلن رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن القوات الإسرائيلية تستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل الأراضي اللبنانية. جاء هذا الإعلان خلال جولة تفقدية في منطقة الجولان، حيث أكد هاليفي أن الجيش يركز جهوده على مواجهة حزب الله، مشيرًا إلى أن الهجمات التي شُنّت خلال الشهر الماضي أسفرت عن مقتل عدد كبير من عناصر الحزب.
وأضاف هاليفي أن الجيش الإسرائيلي يهدف إلى تقليل التهديدات التي تواجه سكان المنطقة الشمالية وهضبة الجولان، مشيرًا إلى الاستعدادات لشن هجمات في مرحلة لاحقة، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الخطط المستقبلية.
في الوقت نفسه، تجددت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن سلاح الجو شن سلسلة من الغارات التي استهدفت منصات إطلاق صواريخ في عدة بلدات، من بينها بيت ليف وعيترون والضهيرة وكفر كلا. وقد تزامن القصف الجوي مع هجمات مدفعية إسرائيلية.
منذ بداية التصعيد، يستهدف حزب الله بشكل أساسي المواقع العسكرية الإسرائيلية، مُنفّذًا هجمات من جنوب لبنان، يقول إنها “دعما” لغزة و”إسنادًا” لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بالبنى العسكرية التابعة للحزب، بالإضافة إلى تحركات مقاتليه.
شهد صباح 25 أغسطس مواجهة واسعة النطاق بين الطرفين، حيث أعلن حزب الله عن إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة لقصف مواقع إسرائيلية، بما في ذلك قاعدة استخبارات عسكرية قرب تل أبيب، وذلك ردًا على اغتيال قائده العسكري البارز فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 30 يوليو.
من جانبها، أكدت إسرائيل أنها نجحت في إحباط “جزء كبير من الهجوم” الذي شنه الحزب من خلال تنفيذ ضربات استباقية على جنوب لبنان.
تسببت هذه التصعيدات في سقوط 610 قتلى على الأقل في لبنان، منهم 394 من حزب الله و135 مدنيًا، حسب إحصائيات رسمية وبيانات نعي من حزب الله ومجموعات أخرى. أما في إسرائيل، فقد أحصت السلطات مقتل 24 عسكريًا و26 مدنيًا، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.