سجل صيف 2024 أعلى درجات حرارة في تاريخ كوكب الأرض، ليصبح الموسم الأشد حرارة منذ بدء تسجيل البيانات المناخية. وفقًا للتقارير الصادرة عن هيئات الأرصاد الجوية ومراكز الأبحاث المناخية حول العالم، شهدت الأشهر الثلاثة الماضية ارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة، ما أدى إلى تأثيرات واسعة على البيئة والأنظمة البيئية.
وقد أسهمت موجات الحر الحادة في تفاقم مشاكل الجفاف في العديد من المناطق، مما أثر على المحاصيل الزراعية وأدى إلى تراجع في إنتاج الغذاء. كما زادت حالات الحرائق الغابية، لا سيما في مناطق مثل جنوب أوروبا، أمريكا الشمالية وأستراليا، حيث واجهت العديد من الدول تحديات كبيرة في السيطرة على النيران.
وأشارت الدراسات المناخية إلى أن هذه الظاهرة ترتبط بشكل مباشر بالتغيرات المناخية الناتجة عن الأنشطة البشرية، مثل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتلوث الصناعي. كما حذرت من أن هذا الاتجاه التصاعدي في درجات الحرارة قد يستمر في السنوات القادمة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من التأثيرات المستقبلية لتغير المناخ.
من جهتها، دعت منظمات بيئية وحكومات إلى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة التغيرات المناخية، من خلال تبني سياسات أكثر استدامة ودعم التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.