توفيت العداءة الأولمبية الأوغندية ريبيكا تشيبتيغي متأثرة بجروحها بعد أن أضرم صديقها النار بها، في حادث مأساوي هز الوسط الرياضي والإنساني. أعلنت اللجنة الأولمبية الأوغندية عن وفاة تشيبتيغي يوم الخميس، إثر تعرضها لحروق خطيرة بنسبة 80% من جسمها، والتي أدت إلى توقف جميع أعضائها عن العمل.
في تصريح له، قال دونالد روكاري، رئيس اللجنة الأولمبية الأوغندية، عبر منصة إكس: “علمنا بالوفاة الحزينة لرياضيتنا الأولمبية ريبيكا تشيبتيغي بعد هجوم آثم من قبل صديقها. لقد كان عملاً جباناً وغير منطقياً أدى إلى خسارة رياضية عظيمة. سيظل إرثها حياً في قلوبنا.”
وحسب التقارير الطبية، تدهورت حالة تشيبتيغي بعد إصابتها بعدوى بكتيرية إنتانية، مما أدى إلى دخولها العناية المركزة في مستشفى “موا تيتشينغ أند ريفيرال” في كينيا. وكانت العداءة قد تعرضت لحروق شديدة عندما صب عليها صديقها البنزين وأضرم فيها النار، في حادث وقع يوم الأحد الماضي.
وأفادت الشرطة بأن الحادث وقع بعد أن تسلل الصديق، ديكسون نديما مارانغاش، إلى منزل تشيبتيغي في إنديبيس بمقاطعة ترانس نزويا، بينما كانت العداءة وأطفالها في الكنيسة. وذكرت الشرطة أن مارانغاش أصيب أيضاً جراء النيران، وأنه كان هناك توتر مستمر بينه وبين تشيبتيغي، مما يشير إلى خلفية خلافات عائلية.
في سياق متصل، نقلت وسائل إعلام كينية شهادة ابنة تشيبتيغي، التي كانت شاهدة على الهجوم. وقالت الفتاة التي لم يُكشف عن اسمها، “ركلني بينما كنت أحاول الركض لإنقاذ والدتي. صرخت طلباً للمساعدة، ولجأت إلى أحد الجيران الذي حاول إطفاء النيران بالماء، لكن ذلك لم يكن ممكناً.”
وفي بيان أصدره اتحاد ألعاب القوى الأوغندي على منصة إكس، عبر عن حزن عميق لوفاة تشيبتيغي، وندد بالعنف المنزلي الذي أودى بحياتها. كما طالب الاتحاد بالعدالة، مؤكداً أن “الرياضة فقدت نجماً عظيماً، ويجب أن تستريح روحها بسلام.”
وتأتي هذه الحادثة المؤسفة بعد عامين من وفاة العداءة الكينية داماريس موتوا، وأيضاً بعد حادثة مقتل العداءة أغنيس تيروب في عام 2021. وتسلط هذه الحوادث الضوء على واقع العنف ضد النساء في كينيا، حيث أظهرت إحصائيات نشرت في يناير 2023 أن 34% من النساء في البلاد عانين من العنف الجسدي منذ سن الخامسة عشرة.
المصدر: صحافة بلادي