أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس دعمه للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، المقررة في نوفمبر، وذلك بعد يوم من اتهامات واشنطن لموسكو بالتدخل في العملية الانتخابية، وهي اتهامات نفتها روسيا.
وخلال منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك، قال بوتين: “الرئيس الأميركي جو بايدن أوصى ناخبيه بدعم هاريس، لذلك سندعمها أيضاً”. وأضاف أن الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، فرض قيوداً وعقوبات متعددة على روسيا خلال فترة رئاسته.
استعداد لمفاوضات مع أوكرانيا
فيما يخص الملف الأوكراني، أعرب بوتين عن استعداده لإجراء مفاوضات مع كييف استناداً إلى المحادثات التي جرت في ربيع 2022، إذا أبدت أوكرانيا رغبتها في الحوار. وأوضح أنه على الرغم من الهجمات الأوكرانية في منطقة كورسك في أغسطس، فإن موسكو لم تستبعد قط خيار التفاوض.
وقال بوتين: “نحن مستعدون للتفاوض إذا ظهرت رغبة من الجانب الأوكراني، ولن نرفض ذلك”. لكنه شدد على أن أي مفاوضات يجب أن تستند إلى نتائج محادثات إسطنبول التي جرت في 2022.
السيطرة على دونباس أولوية
أكد بوتين أن “الهدف الرئيسي” لروسيا هو السيطرة على منطقة دونباس الأوكرانية، مشيراً إلى أن الجيش الروسي يواصل دفع القوات الأوكرانية للتراجع في منطقة كورسك. وأوضح أن الهجوم الأوكراني في كورسك كان يهدف إلى تشتيت القوات الروسية، لكنه أكد أن القوات الروسية تمكنت من استعادة الاستقرار ودحر القوات الأوكرانية تدريجياً.
وفي سبتمبر 2022، أعلنت روسيا ضم أربع مناطق أوكرانية، بينها دونيتسك. واعتبر بوتين أن الهجوم الأوكراني في كورسك ساهم في تسريع التقدم الروسي في الشرق الأوكراني، موضحاً أن القوات الأوكرانية أضعفت نفسها في بعض المناطق الاستراتيجية، مما مكن موسكو من تعزيز عملياتها الهجومية.
مؤسس تيليغرام وتحقيقات فرنسا
وفي سياق آخر، علق بوتين على التحقيقات التي فتحتها فرنسا ضد بافيل دوروف، مؤسس تطبيق تيليغرام، قائلاً إنه لا يفهم الإجراءات التي اتخذتها باريس ضده، معتبراً أنها “انتقائية”. وأشار بوتين إلى أنه التقى دوروف مرة واحدة فقط قبل سنوات، ولم يستمر التواصل بينهما.
تجدر الإشارة إلى أن التحقيقات الفرنسية تتعلق باستخدام منصة تيليغرام في جرائم مثل الاحتيال وغسل الأموال واستغلال الأطفال.