كشفت دراسة جديدة أعدتها منصة “LinkedIn” أن وظيفة مدير المشروع تعد من أكثر الوظائف إرهاقاً، رغم كونها واحدة من أكثر الوظائف شيوعاً في إعلانات التوظيف. استطلعت “LinkedIn” آراء أكثر من 16,000 محترف في الولايات المتحدة بين مارس ويونيو، ووجدت أن 40% من العاملين يشعرون بالركود والإرهاق في وظائفهم، لكن المعدل يرتفع إلى 50% بين مديري المشاريع.
في المقابل، أظهرت الدراسة أن العاملين في مجالات الاستشارات والعقارات وتطوير الأعمال أقل عرضة للإرهاق، حيث يشعر ثلثهم فقط بالتوتر والإرهاق.
وتشمل الوظائف التي تسجل أعلى معدلات للإرهاق، وفقاً للدراسة، المجالات التالية:
- إدارة البرامج والمشاريع
- خدمات الرعاية الصحية
- الخدمات المجتمعية والاجتماعية
- ضمان الجودة
- التعليم
وكاندي وينز، مديرة برنامج الماجستير في التعليم الطبي بجامعة بنسلفانيا، توضح أن الإرهاق لا ينجم فقط عن ساعات العمل الطويلة أو عبء العمل الثقيل، بل يتأثر أيضاً بغياب الدعم والتقدير الكافي من قبل الإدارة.
تقول وينز في كتابها “Burnout Immunity” إنها أجرت مقابلات مع مئات من العاملين في بيئات ضغط عالٍ، مثل موظفي المستشفيات ومديري المشاريع، وأشارت إلى أن مديري المشاريع يتعرضون للإرهاق بسبب مسؤولياتهم الكبيرة في التخطيط والتنظيم وإدارة المشاريع ضمن المواعيد النهائية والميزانيات المحددة. هذه الأدوار غالباً ما تتطلب تعدد المهام المستمر والعمل كحلقة وصل بين الموظفين والعملاء.
بدورها، أشارت ليديا لوغان، نائبة رئيس التعليم العالمي وتنمية القوى العاملة في شركة IBM، إلى أن الشركات في جميع الصناعات تحتاج إلى مديري مشاريع لمواكبة التقدم التكنولوجي السريع والتكيف مع التغيرات المستمرة التي فرضها الوباء. ووفقاً لمعهد إدارة المشاريع، فإن الطلب على مديري المشاريع سيستمر في الارتفاع، حيث يتوقع أن يحتاج السوق إلى 25 مليون شخص في هذا المجال بحلول عام 2030، ما يعني أن حوالي مليوني شخص سيحتاجون للانضمام إلى هذا القطاع كل عام.
وأوصت وينز بإجراء تقييمات دقيقة لمخاطر الإرهاق الوظيفي قبل قبول عروض العمل، من خلال مقارنة الدور مع شخصية المرشح والتحدث مع موظفين حاليين أو سابقين للحصول على نظرة واضحة حول بيئة العمل وثقافتها. وأكدت على أهمية طرح الأسئلة حول مستوى الدعم المقدم للموظفين، مثل الموارد المتاحة لدعم الصحة العقلية، والجدولة المرنة، وغيرها من المزايا.