منذ اندلاع الحرب في غزة، أصبحت العبارة “من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة” شعارًا يستخدمه الكثيرون، مما أثار جدلاً حول معانيها وتفسيراتها. إسرائيل اتهمت مستخدمي العبارة بـ”معاداة السامية”، في حين رُفعت الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في الاحتجاجات العالمية.
أعلن مجلس ميتا المستقل، وهو الجهة العليا المسؤولة عن مراجعة قرارات تعديل المحتوى في منصات ميتا، أنه راجع ثلاث حالات تتعلق بمنشورات على فيسبوك تحتوي على هذه العبارة. بعد المراجعة، توصل المجلس إلى أن المحتوى لا ينتهك قواعد ميتا المتعلقة بخطاب الكراهية أو التحريض على العنف أو دعم المنظمات الخطيرة.
وفي سياق قراره، أشار المجلس إلى أن العبارة تحمل معاني متعددة تُستخدم بطرق ونوايا مختلفة. ورغم اتهامات بعض الأطراف بأن العبارة قد تُفسر على أنها دعوة للقضاء على إسرائيل، أكد المجلس أن المنشورات المعنية لم تحتوي على لغة تحريضية أو دعوات للعنف.
العبارة، التي تشير جغرافيًا إلى المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، غالبًا ما تُستخدم للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين في سعيهم لحقوق تقرير المصير والمساواة. بينما يرى البعض أنها قد تعكس دعمًا لحل الدولة الواحدة الذي يشمل الفلسطينيين واليهود كمواطنين متساوين، يعتبرها الإسرائيليون واليهود دعوة محتملة للقضاء على إسرائيل.
ورغم التفسيرات المختلفة، رأى المجلس أن إزالة المحتوى غير مبررة في هذه الحالات، إذ لم يتضمن المنشورات إشارات واضحة للتحريض أو تمجيد العنف، حتى في ظل التوترات المتصاعدة بعد هجمات السابع من أكتوبر التي أشعلت الحرب.
المصدر : صحافة بلادي