واصل الجيش الإسرائيلي أعمال تعبيد محور صلاح الدين “فيلادلفي” الحدودي بالأسفلت، والذي يمتد على مسافة 14 كيلومتراً، بينما أفادت “القناة 13” الإسرائيلية بعدم العثور على أنفاق تهريب بين رفح وسيناء.
وفي تصريحاته الأخيرة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه بالبقاء في محور فيلادلفي، لكنه أبدى استعداداً للانسحاب منه في المرحلة الثانية من الصفقة في حال وجود جهة تضمن عدم تهريب الأسلحة، حسب ما ذكر.
وفي رد فعل على تصريحات نتنياهو، أكد مصدر مصري رفيع المستوى أن الاتهامات الإسرائيلية بشأن تهريب الأسلحة من مصر إلى قطاع غزة ما هي إلا محاولة لتغطية فشل نتنياهو في تحقيق أي انتصارات عسكرية أو العثور على الأسرى. وأشار المصدر إلى استياء جميع الأطراف من استمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي في عرقلة الوصول إلى اتفاق هدنة.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعربت في بيان لها عن رفضها الكامل لتصريحات نتنياهو، معتبرةً إياها محاولة لتشتيت الانتباه وعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
من جهة أخرى، أكد مسؤول أميركي كبير أن المفاوضات مع حماس حول صفقة غزة “محبطة”، مشيراً إلى أن عملية تبادل الرهائن بسجناء ومناطق انسحاب الجيش الإسرائيلي تعرقل الوصول إلى اتفاق. كما أضاف المسؤول أن إعدام الرهائن مؤخراً زاد من ضرورة تسريع التوصل إلى اتفاق، موضحاً أن المقترحات الحالية لا تتناول محور فيلادلفي.
ويظل محور فيلادلفي، وهو شريط ضيق يمتد 14.5 كيلومتر على طول الحدود الجنوبية لغزة مع مصر، نقطة خلاف رئيسية في المحادثات حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. ورغم أشهر من المفاوضات المتقطعة، لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الاقتراح الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو، وسط تمسك نتنياهو بوجود عسكري في عدة مواقع بغزة.