أعلن وزير الاقتصاد الإسباني، كارلوس كويربو، أن رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز قرر تعيين الوزير خوسيه لويس إسكريفا، أحد أقرب معاونيه، لرئاسة بنك إسبانيا.
و يأتي هذا القرار بعد انتهاء ولاية المحافظ الحالي، بابلو هيرنانديس دي كوس، في يونيو الماضي، حيث وصف كويربو إسكريفا بأنه “المرشح المثالي” لهذا المنصب.
تأخر اختيار محافظ جديد للبنك المركزي بسبب عدم توصل حكومة سانشيز اليسارية إلى توافق مع حزب المعارضة الرئيسي، الحزب الشعبي المحافظ، على مرشح مشترك.
وفيما تمنح الحكومة حق اختيار محافظ البنك المركزي، تتبع التقاليد الإسبانية أن يتم هذا الاختيار بالتشاور مع حزب المعارضة الذي يحدد نائب المحافظ.
يمثل تعيين وزير في هذا المنصب سابقة في إسبانيا، حيث كان هذا المنصب يُسند عادة إلى خبراء اقتصاديين بارزين أو تكنوقراط، على غرار ما يحدث في الدول الأوروبية الأخرى.
وأشار كويربو إلى أن إسكريفا، البالغ من العمر 63 عامًا، يتمتع بمؤهلات عالية وخبرة واسعة في أهم المؤسسات المالية والهيئات العامة والخاصة، ما يجعله يتمتع “بمعرفة عميقة” بالبنك المركزي.
بدأ إسكريفا مسيرته المهنية في قسم البحوث ببنك إسبانيا قبل أن ينتقل إلى البنك المركزي الأوروبي، ومن ثم إلى مصرف BBVA، ثاني أكبر بنك خاص في إسبانيا، حيث تولى رئاسة قسم البحوث. انضم إلى حكومة سانشيز في عام 2020 كوزير للضمان الاجتماعي، وأشرف على إصلاح نظام التقاعد. وفي العام الماضي، عُيّن وزيرًا للشؤون الرقمية.
غير أن هذا التعيين أثار جدلاً كبيرًا. وعلق ألبرتو نونييز فيخو، رئيس الحزب الشعبي، على القرار قائلاً: “إن تعيين الحكومة لوزير في منصب محافظ البنك المركزي يشكل ضررًا كبيرًا لاستقلالية بنك إسبانيا”.
المصدر : صحافة بلادي