وزيرة السياحة المغربية: برنامج “كفاءة” يستهدف تأهيل 7550 مهنياً سياحياً بحلول 2026

أعلنت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن برنامج “كفاءة” للمصادقة على التجربة المهنية يهدف إلى تأكيد مهارات 7550 محترفاً في القطاع السياحي بحلول عام 2026، مع خطة لتأكيد مهارات 1100 منهم في عام 2024.

في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت السيدة عمور أن هذا البرنامج يغطي مجموعة متنوعة من المهن الرئيسية، مثل الاستقبال، وخدمات المطاعم والإيواء السياحي، مشيرة إلى أن البرنامج يشمل جميع المستويات الوظيفية من موظفي الاستقبال إلى رؤساء الطهاة، مروراً بمسؤولي الفنادق.

وأكدت الوزيرة أن الهدف من البرنامج هو تعزيز المهارات لدى المهنيين، مما يدفعهم لتقديم أداء متميز يسهم في خلق تجربة سياحية فريدة لا تُنسى.

وأضافت أن “كفاءة” هو جزء من استراتيجية سياحية موسعة ويعتبر ثمرة تعاون بين الوزارة والكونفدرالية الوطنية للسياحة، حيث يتيح فرصة فريدة للاعتراف بالمهارات العملية التي اكتسبها المهنيون الذين لم يتبعوا مسارات تدريب تقليدية، ولكنهم طوروا مهاراتهم من خلال الخبرة العملية.

وأوضحت الوزيرة أن البرنامج يمثل فرصة رسمية لهؤلاء المحترفين لتوثيق مهاراتهم وتأكيد خبراتهم التي لا تقل عن ثلاث سنوات في قطاع السياحة أو المطاعم أو الفندقة.

كما أشارت إلى أن البرنامج الوطني للتكوين، الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والكونفدرالية الوطنية للسياحة، يشهد تقدماً ملموساً.

وكشفت الوزيرة أن 12 مؤسسة للتكوين المهني ستخضع لتحول شامل على مرحلتين، مع تحديث عروضها التعليمية وتحسين إدارتها وجودة تكويناتها، وستبدأ 6 مؤسسات هذا التحول في الفترة 2024-2025، على أن تليها 6 مؤسسات أخرى في عام 2026، بعضها سيقدم تكوينات بالتعاون مع معاهد دولية مرموقة.

وفيما يخص تكوين مدراء التنفيذ، أكدت الوزيرة أن الوزارة تعمل على برنامج مخصص يهدف إلى تكوين أكثر من 2000 خريج سنوياً والاعتراف بمهاراتهم، ما يمثل دعماً كبيراً لصناعة السياحة في المغرب.

إضافة إلى ذلك، تعمل الوزارة على تطوير منصة إلكترونية للتعلم المستمر تهدف إلى تدريب 2000 مهني سنوياً، باستخدام تقنيات تعليمية متقدمة.

واختتمت السيدة عمور تصريحاتها بالتأكيد على أن الاستثمار في الموارد البشرية يعتبر من الركائز الأساسية لرفع مستوى الصناعة السياحية المغربية إلى المعايير الدولية، مما سيمكن القطاع من مواجهة التحديات المستقبلية وتقديم تجارب سياحية متميزة.

المصدر : صحافة بلادي