بينما تستمر المفاوضات والمساعي الدولية للتوصل إلى حل ينهي الصراع المستمر في السودان منذ منتصف أبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، أصدرت الولايات المتحدة بيانًا جديدًا يعكس موقفها من التطورات الأخيرة.
أكد المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، أن بعض الأطراف الخارجية تلعب دورًا سلبيًا من خلال تأجيج الأزمة في البلاد، مما يثير استياء السودانيين الذين يتطلعون إلى وضع حد لهذا التدخل.
وأوضح بيرييلو عبر حسابه على منصة “إكس” صباح الأربعاء، أن الأمم المتحدة تعمل حاليًا على تنفيذ وتمديد حظر دخول الأسلحة إلى دارفور، مع التركيز على تأمين وصول المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء إلى السكان الذين يعانون من المجاعة.
وأضاف: “نريد أن نشهد نهاية للقصف العشوائي، خصوصًا من جانب قوات الدعم السريع”. كما أعرب عن أمله في أن تدخل مدونة قواعد السلوك، التي تم التوصل إليها ضمن مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”، حيز التنفيذ في القريب العاجل.
وختم بيرييلو بالقول: “لا يوجد مجال في المستقبل للتنصل من الالتزامات التي تعهد بها الطرفان. لهذا السبب نواصل، على أساس يومي وأسبوعي، الضغط على الجانبين للالتزام بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها في جدة وغيرها”.
يُذكر أن السعودية والولايات المتحدة بذلتا جهودًا خلال الأشهر الماضية لجمع الطرفين على طاولة المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار ومناقشة الحلول السياسية، إلا أن هذه المساعي لم تحقق نتائج ملموسة حتى الآن.
منذ 15 أبريل 2023، تعيش السودان في ظل حرب دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، ما تسبب في نزوح مئات الآلاف وانتشار الأمراض والمجاعة في بعض المناطق.