منذ أسبوع، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية، حيث شنّ سلسلة من المداهمات والاعتقالات الواسعة في صفوف الفلسطينيين.
كما قامت القوات الإسرائيلية بتدمير البنية التحتية في مدينتي جنين وطولكرم والمخيمات التابعة لهما.
وفي تطور آخر، داهمت القوات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، مخيم الجلزون بالقرب من رام الله، واعتقلت عدداً من الفلسطينيين في ظل مواجهات عنيفة
وخلال الليلة الماضية، اعتقلت القوات 24 فلسطينياً من قرية بيت سوريك غرب رام الله.
وكانت إسرائيل قد بدأت يوم الأربعاء الماضي واحدة من أكبر عملياتها العسكرية في الضفة الغربية منذ عام 2002، مدعية أن “جماعات مسلحة مدعومة من إيران تخطط لتنفيذ هجمات على أهداف مدنية”.
وشارك في العملية مئات الجنود الإسرائيليين، مدعومين بطائرات مسيرة وهليكوبتر، مما أسفر عن دمار واسع للمنازل والبنية التحتية في جنين ومخيم اللاجئين القريب من المدينة.
كما دفعت إسرائيل بتعزيزات عسكرية كبيرة، بلغت 23 كتيبة، وهو ما يعادل ضعف عدد القوات المتمركزة في غزة، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية.
وخلال هذه العملية، قُتل ما لا يقل عن 29 فلسطينياً، حيث أعلنت حماس والجهاد الإسلامي أن معظمهم من أعضاء الفصائل، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بإصابة 121 شخصاً آخرين.
وتشهد الضفة الغربية، المحتلة من قبل إسرائيل منذ عام 1967، تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تفاقم بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
ووفقاً للبيانات الرسمية الفلسطينية، قُتل منذ ذلك الحين ما لا يقل عن 640 فلسطينياً على يد المستوطنين والقوات الإسرائيلية.
كما زادت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، مما دفع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات متورطة في تلك الهجمات.