تستمر القوات الإسرائيلية في عمليات اقتحام الضفة الغربية، حيث شملت اليوم الثلاثاء مخيم بلاطة شرق نابلس وقرية مثلث الشهداء جنوب جنين، بالإضافة إلى قصف مخيم طولكرم. في الوقت نفسه، تدرس القيادات الأمنية الإسرائيلية إعلان الضفة منطقة عمليات أمنية عسكرية.
وتشير التقارير إلى أن التطورات الأخيرة في الضفة دفعت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى اعتبارها “ساحة مواجهة غير ثانوية”، وفقًا لما نقلته صحيفة “يسرائيل هيوم”. ويعتزم الجيش الإسرائيلي تغيير سياسته في المنطقة باعتبارها “ساحة عمليات أمنية عسكرية”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه سيواصل عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية لعدة أيام إضافية بناءً على تقييم الوضع الميداني. وادعت مصادر أمنية إسرائيلية وجود تهديدات متزايدة بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، تشمل مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن بعض العمليات تأتي تضامنًا مع قطاع غزة.
يُذكر أن إسرائيل أطلقت يوم الأربعاء الماضي واحدة من أكبر عملياتها العسكرية في الضفة الغربية منذ عام 2002، مدعية أن “جماعات مسلحة مدعومة من إيران تخطط لهجمات ضد أهداف مدنية”. وقد شارك مئات الجنود في العملية، مدعومين بطائرات مسيرة وهليكوبتر، مما أدى إلى أضرار جسيمة للمنازل والبنية التحتية في جنين والمخيمات المجاورة.
وأفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 29 فلسطينيًا، وأعلنت فصائل مثل حماس والجهاد الإسلامي أن معظم القتلى هم من أعضائها. فيما أفادت السلطات الصحية الفلسطينية بإصابة 121 شخصًا آخرين.
منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، تصاعد العنف في الضفة الغربية، حيث قُتل ما لا يقل عن 640 فلسطينيًا برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، وزادت الاعتداءات من قبل المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، مما دفع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات.