أظهرت دراسة حديثة مدعومة من المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة أن تأثير كوفيد الطويل يختلف بشكل ملحوظ بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا والأطفال الأصغر سناً الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عامًا.
و الدراسة، التي نشرت في مجلة “جاما” أول أمس الأربعاء، تبرز الاختلافات الملحوظة في الأعراض بين هاتين الفئتين العمرية.
أعراض كوفيد الطويل لدى الأطفال والمراهقين
وفقاً للدراسة، يعاني المراهقون بشكل أكثر من انخفاض الطاقة والتعب، بينما الأطفال الأصغر سناً يكونون أكثر عرضة للصداع.
و حدد الباحثون 18 من الأعراض الشائعة في سن المدرسة، بما في ذلك الصداع، مشاكل في الذاكرة أو التركيز، صعوبة في النوم، وآلام في المعدة.
و بالمقابل، تم تحديد 17 من الأعراض الأكثر شيوعاً لدى المراهقين، مثل التعب أثناء النهار أو النعاس، انخفاض الطاقة، آلام في الجسم والعضلات أو المفاصل، الصداع، ومشاكل في الذاكرة أو التركيز.
التحديات في تشخيص كوفيد الطويل لدى الأطفال
ديفيد جوف، مدير قسم علوم القلب والأوعية الدموية في المعهد الوطني للقلب والرئة والدم التابع للمعاهد الوطنية للصحة، أشار إلى أن معظم الأبحاث التي تناولت أعراض كوفيد الطويل تركزت على البالغين، مما قد يخلق انطباعاً خاطئاً بأن كوفيد الطويل عند الأطفال نادر أو أن أعراضه مشابهة لتلك التي يعاني منها البالغون.
و أضاف جوف: “نظرًا لأن الأعراض يمكن أن تختلف من طفل لآخر أو تظهر في أنماط مختلفة دون توصيف مناسب عبر الفئات العمرية، فإن معرفة كيفية تحسين الرعاية للأطفال والمراهقين المصابين تصبح أكثر تعقيدًا”.
أهمية البحث والتشخيص الدقيق
تسلط الدراسة الضوء على الحاجة الماسة لإجراء المزيد من الأبحاث حول كيفية تأثير كوفيد الطويل على الأطفال والمراهقين بشكل خاص، مما يمكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات رعاية صحية أكثر فعالية لهذه الفئات العمرية. التوصيف الدقيق للأعراض عبر الفئات العمرية المختلفة سيكون له تأثير كبير في تحسين فهمنا للمرض وكيفية التعامل معه.
المصدر : صحافة بلادي