يستعد فريق المغرب التطواني لبدء موسمه الجديد في البطولة الوطنية الاحترافية “إنوي” للقسم الأول (2024 – 2025) بأمل كبير في تجاوز سنوات من الغياب عن الألقاب والمشاكل الإدارية.
و بعد فترة من الاضطرابات التسييرية، التي دفعت النادي لتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شؤونه، لا يزال الفريق يسعى لتحقيق الاستقرار الإداري والمالي الضروري لضمان عودته إلى منصات التتويج.
منذ عودته إلى القسم الأول موسم 2022-2023، يطمح المغرب التطواني إلى استعادة أمجاده السابقة والتألق مجددًا في البطولة الوطنية، حيث كان أول فريق مغربي يحقق لقبها في نسختها الاحترافية الأولى عام 2011-2012، وعاد ليتوج باللقب مرة أخرى في موسم 2013-2014.
في سعيه لتحقيق هذه الطموحات، يركز النادي على الاستثمار في شبابه الواعد، حيث تألق فريق الشبان (أقل من 18 سنة) الموسم الماضي بفوزه بالبطولة الوطنية.
و يسعى المغرب التطواني للاستفادة من هذه المواهب الشابة لتدعيم الفريق الأول، بجانب استقطاب لاعبين جدد من أندية مختلفة في القسم الأول، بهدف تكوين فريق متوازن وقوي.
شهدت الفترة الأخيرة تغييرات ملحوظة على مستوى العارضة التقنية، حيث تعاقد الفريق مع المدرب الكرواتي داليبور ستارسيفيتش، الذي يتمتع بخبرة واسعة من تجاربه في دوريات الخليج العربي، حيث أحرز عدة ألقاب. يأتي هذا التعاقد بعد انفصال النادي عن المدرب السابق عبد اللطيف جريندو، مما يعكس رغبة الفريق في إعادة هيكلة طاقمه الفني.
ومع رحيل عدد من اللاعبين البارزين في نهاية الموسم الماضي بسبب خلافات مالية، يواجه المغرب التطواني تحديات إضافية، إلا أنه قام بتعزيز صفوفه بسبعة لاعبين جدد، منهم لاعب الوداد الرياضي السابق رضى الهجهوج ولاعب خط الوسط محمد الفقيه.
و يتطلع المدرب الكرواتي إلى تحقيق نتائج إيجابية بفضل التوليفة الجديدة التي تشمل العناصر الشابة واللاعبين الجدد.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد داليبور ستارسيفيتش أن الفريق قد بدأ استعداداته بجدية، مع التركيز على دمج العناصر الشابة مع الوافدين الجدد، مشيدًا بمستوى البطولة الاحترافية المغربية ومتطلباتها.
يبدأ المغرب التطواني موسمه الجديد بآمال كبيرة في استعادة مكانته كأحد الأندية الكبرى في كرة القدم المغربية. لكن، كما يشير المتابعون، فإن النجاح يتطلب أكثر من مجرد الأمل. يتطلب الأمر إدارة قوية ومستقرة بدلاً من اللجنة المؤقتة، مع التركيز على التعاقدات المدروسة والتحفيزات اللازمة للاعبين، وتطوير رؤية واضحة لتسيير الفريق بشكل عقلاني، مما يعزز من قدرة النادي على تحقيق إنجازات على المدى القريب والبعيد.
المصدر : صحافة بلادي