شهدت مناطق شمال الضفة الغربية دماراً واسعاً في البنية التحتية، خاصة في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، عقب 48 ساعة من الاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة.
وبدأت محافظة طولكرم تنفيذ أعمال إغاثة وتقديم المعونات، حيث شرعت فرقها اليوم الجمعة في إعادة تأهيل الشوارع والطرقات التي أصبحت غير صالحة للاستخدام، وفق ما أفاد مراسل “العربية/الحدث”.
تعزيزات عسكرية مكثفة في سياق متصل، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها، حيث دفع بتعزيزات عسكرية إضافية، مما أدى إلى مزيد من الدمار في البنية التحتية. كما استمر في عمليات المداهمة والتفتيش لعشرات المنازل التي حولها إلى ثكنات عسكرية. واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاتلين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، خاصة في الحي الشرقي من جنين، حيث دمرت الجرافات الإسرائيلية أجزاء من مسجد خالد بن الوليد.
منذ الأربعاء الماضي، شنت إسرائيل أوسع عملية عسكرية في الضفة الغربية منذ 22 عاماً، استهدفت جنين، طوباس، وطولكرم، وأسفرت عن مقتل 17 شخصاً وإصابة أكثر de 25 آخرين، بالإضافة إلى اعتقال ما لا يقل عن 30 شخصاً، وتسبب بتدمير كبير في البنى التحتية.
تصاعد أعمال العنف تجدر الإشارة إلى أن الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تشهد تصاعداً في أعمال العنف منذ أكثر من عام. ولكن الوضع تفاقم بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، عقب هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، قتل ما لا يقل عن 640 فلسطينياً في الضفة الغربية بنيران المستوطنين والقوات الإسرائيلية، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.
كما تصاعدت الاعتداءات من قبل المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، مما دفع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات متورطة في هذه الأعمال.