على الرغم من الشهرة الواسعة التي يتمتع بها بافل دوروف، مؤسس تليغرام البالغ من العمر 39 عاماً، إلا أن تفاصيل حياته الشخصية كانت تظل بعيدة عن الأضواء. لكن الأسابيع الأخيرة قلبت حياة الملياردير الروسي رأساً على عقب، حيث تواجهه الآن مشكلات قانونية جديدة.
فقد ظهرت إيرينا بولغار، العشيقة السابقة لدوروف، في دائرة الضوء بعد أن كشفت أنها قدمت شكوى ضده في محكمة بجنيف في مارس 2023. وتتهم بولغار دوروف بضرب أحد أطفالهما الثلاثة، ما يشكل صداعاً إضافياً للملياردير الروسي.
حساب بولغار على إنستغرام يحتوي على منشور واحد فقط متعلق بدوروف، وهو مقال نشر على مجلة فوربز يتناول تفاصيل دعوى قضائية ضده في سويسرا. علقت بولغار على المقال يوم الأربعاء قائلة: “قرأت اليوم مقالاً في مجلة فوربز يتحدث عن تفاصيل الدعوى في سويسرا”، وأضافت أن مراسلي المجلة أجرو تحقيقاً مستقلاً واطلعوا على تفاصيل القضية، التي أصبحت متاحة على المواقع السويسرية المتخصصة منذ العام الماضي.
إيرينا، التي يتابعها أكثر من 10 آلاف شخص على إنستغرام، كانت على علاقة بدوروف منذ أوائل عام 2013 حتى عام 2022، وأنجبت منه ثلاثة أطفال: ليا، دانيال، ودافيد. بعد انفصالهما، تعهد دوروف بإعالتها وأطفالها، لكن بولغار أكدت أنه لم يرَ أطفاله منذ سبتمبر 2022 ولم يعتني بهم، بل أوقف بطاقاتها المصرفية التي كان يدعمها بها. وأضافت بولغار أن دوروف لديه ولدان آخران من علاقة سابقة.
يواجه دوروف، الذي أسس تليغرام مع شقيقه عام 2013 ويحمل جنسيات فرنسية وإماراتية وسنت كيتس ونيفيس، العديد من الاتهامات في فرنسا المتعلقة بتليغرام. وقد اعتُقل في باريس يوم السبت الماضي، لكنه خرج بكفالة قدرها 5 ملايين يورو يوم الأربعاء، بينما لا يزال ممنوعاً من السفر خارج فرنسا. أثار اعتقاله غضب المسؤولين الروس، الذين اعتبروا هذه الخطوة مدفوعة سياسياً وتعبيراً عن ازدواجية معايير الغرب في ما يتعلق بحرية التعبير، خاصة بعد محاولة روسيا فاشلة لحجب تليغرام في 2018 قبل رفع الحظر في 2020.