في ظل تصاعد الغضب داخل إسرائيل بسبب تعثر المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين منذ السابع من أكتوبر الماضي، قامت بعض عائلات الأسرى بالدخول إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وفقا لمراسل “العربية/الحدث”، قامت عائلات الأسرى الإسرائيليين بتجاوز السياج الحدودي مع غزة اليوم الخميس، ورفعت لافتات تطالب بإطلاق سراح أبنائها. كما هتفت هذه العائلات احتجاجاً على فشل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في التوصل إلى اتفاق تبادل.
ورغم مطالباتهم، قامت قوات الجيش الإسرائيلي بإيقافهم وإعادتهم إلى الجانب الآخر من الحدود.
خلال الأسابيع الأخيرة، شهدت كل من الدوحة والقاهرة محادثات مكثفة للتوصل إلى اتفاق حول وقف النار في غزة، إلا أن نتنياهو تمسك ببقاء القوات الإسرائيلية في القطاع، وهو ما رفضته حركة حماس. كما فرض الجانب الإسرائيلي قيوداً وشروطاً على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مما أعقد المفاوضات.
على مدى أشهر، نظمت عائلات الأسرى الإسرائيليين تظاهرات للضغط على الحكومة من أجل إتمام الصفقة، معربين عن استيائهم من سياسة رئيس الوزراء التي قد تؤدي إلى فقدان حياة أبنائهم.
في سياق متصل، تواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات شديدة بسبب موقفها من التواجد العسكري في غزة بعد توقف القتال.
تجدر الإشارة إلى أن حركة حماس كانت قد احتجزت أكثر من 250 إسرائيلياً خلال هجومها المفاجئ في السابع من أكتوبر 2023، لكنها أفرجت عن 81 منهم في صفقة تمت في نوفمبر الماضي. كما تم إطلاق سراح 24 مواطناً أجنبياً، لكن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حوالي 109 إسرائيليين لا يزالون محتجزين في غزة، في حين يعتقد أن 71 منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة، بينما لقي نحو 64 حتفهم وفقاً لتقارير إعلامية.