عملة بيتكوين تواجه ضغوطاً كبيرة وسط موجة من تجنب المخاطرة في الأسواق العالمية، مسجلةً أسوأ خسارة أسبوعية منذ انهيار بورصة FTX في عام 2022.
انخفضت بيتكوين بنسبة 6.3% لتصل إلى 55,414 دولاراً صباح يوم الاثنين في سنغافورة، بعد أن تكبدت خسارة أسبوعية بلغت 13.1% حتى يوم الأحد، وهي الأكبر منذ فترة إفلاس FTX. كما شهدت العملات الرقمية الأخرى مثل “إيثر” و”دوجكوين” تراجعات مماثلة.
تأتي هذه الانخفاضات في ظل عمليات بيع مكثفة في الأسواق العالمية، مدفوعة بمخاوف حول التوقعات الاقتصادية والشكوك حول استثمارات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
في 2 أغسطس، شهدت صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة الأمريكية أكبر تدفقات خارجة لها في حوالي ثلاثة أشهر. كما انخفضت بيتكوين دون متوسط سعرها المتحرك لمدة 200 يوم، مما يشير إلى احتمالية تراجع أعمق نحو 54,000 دولار، وفقاً لمذكرة من توني سيكامور، محلل السوق في IG Australia Pty.
منذ أن سجلت بيتكوين رقماً قياسياً بلغ 73,798 دولاراً في مارس، تأثرت بعدة عوامل، بما في ذلك التغيرات السياسية في الولايات المتحدة، مع دخول الجمهوري المؤيد للعملات المشفرة دونالد ترامب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس في السباق الرئاسي، مما يضيف حالة من عدم اليقين حول سياسة الأصول الرقمية.
بالإضافة إلى ذلك، تلوح في الأفق مخاطر بيع كميات كبيرة من بيتكوين التي صادرتها الحكومات، مع احتمالية زيادة العرض من الرموز المستردة للدائنين من خلال إجراءات الإفلاس.
رغم هذه الاضطرابات، يتوقع تجار السندات في الولايات المتحدة خفض أسعار الفائدة بدءاً من سبتمبر لدعم التوسع الاقتصادي، وهو ما قد يكون إيجابياً للعملات المشفرة، وفقاً لشون فاريل، رئيس استراتيجية الأصول الرقمية في Fundstrat Global Advisors LLC.
حتى الآن، ارتفعت بيتكوين بنسبة 27% هذا العام، مقارنة بارتفاع 18% في الذهب و9% في مؤشر الأسهم العالمية.