يبدو أن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، ارتكب هفوة أثارت انزعاجاً كبيراً في إسرائيل دون أن يدرك تداعياتها. إذ أثار مقطع فيديو شاركه ترامب على حسابه في منصة “إكس” اليوم الاثنين، تساؤلات وانتقادات من بعض الأوساط الإعلامية الإسرائيلية.
الفيديو الدعائي، الذي قصدت منه حملة ترامب إبراز موقفه القوي ضد حركة حماس وداعمتها إيران، جاء بنتائج عكسية. فقد أشار تعليق صوتي في الفيديو إلى قصف إسرائيلي على قطاع غزة، مرفقاً بجملة افتتاحية تقول: “قبيل مقتل الآلاف بوحشية بينهم أميركيون، اتخذ ترامب موقفاً صارماً ضد طهران”. ما أثار انزعاجاً في إسرائيل، حيث فهمت الجملة كإشارة غير مباشرة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة، التي أودت بحياة آلاف المدنيين، وفقاً لما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
الفيديو ألمح أيضاً إلى أن الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية لم يكن ليحدث لو كان ترامب في السلطة، نظراً لموقفه الصارم تجاه إيران. بقية الفيديو ركزت على اتهام إيران بدعم حماس في التخطيط للهجوم، وانتقدت الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، لموافقته على منح مليارات الدولارات لطهران.
كما زعم الإعلان أن ترامب اتخذ مواقف حازمة ضد إيران وحافظ على السلام في الشرق الأوسط، بينما أبعد الولايات المتحدة عن “الحروب التي لا نهاية لها”. واختتم الفيديو بتسجيل صوتي لترامب يهدد قائلاً: “عندما أعود إلى البيت الأبيض، سيعلم أعداؤنا أنه إذا أريقت قطرة دم أميركية، فسنسفك الكثير من دمائهم!”
يُذكر أن ترامب كرر مراراً أنه لو كان في البيت الأبيض لما وقع هجوم السابع من أكتوبر أو حتى الحرب الروسية الأوكرانية. وعلى مدار حملاته الانتخابية، سعى ترامب لاستقطاب الأصوات الإسرائيلية واليهودية في الولايات المتحدة، معلناً دعمه القوي لـ “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.