نقلت وكالة “فرانس برس” اليوم السبت عن مصدر قيادي في حركة حماس أن وفداً من الحركة سيتوجه إلى القاهرة، دون أن يشارك في المباحثات التي تستضيفها مصر بهدف التوصل إلى هدنة مع إسرائيل في قطاع غزة.
وأوضح المصدر أن “الوفد القيادي من حماس سيصل اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة للاجتماع مع كبار المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، بهدف الاطلاع على آخر تطورات جولة المحادثات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة”. وأكد أن هذه الزيارة “لا تعني المشاركة في جولة المفاوضات” التي من المتوقع أن تُعقد يوم الأحد.
وأشار المصدر إلى أن المفاوضات تجري بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر، وتهدف إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار المستمر منذ أكثر من عشرة أشهر، مع الإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة مقابل معتقلين فلسطينيين.
وأكد المصدر أن “حماس وفصائل المقاومة متمسكون بشروطهم”، والتي تتضمن “وقفاً دائماً وشاملاً” للحرب، و”الانسحاب الكامل” للجيش الإسرائيلي من المناطق الحدودية، وعودة النازحين دون قيود، وضمان إعادة إعمار قطاع غزة، وتحقيق صفقة تبادل حقيقية للأسرى في السجون الإسرائيلية.
في هذا السياق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة قدمت مقترحاً يتناول بعض تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار. ويتضمن المقترح الأميركي، الذي سيشكل أساساً للقمة المرتقبة يوم الأحد في القاهرة، تقليص عدد القوات الإسرائيلية في منطقة محور فيلادلفي (ممر صلاح الدين) الحدودي مع مصر، والإبقاء على عدد محدود من نقاط المراقبة.
كما يشمل المقترح زيادة عدد المحتجزين الذين ستفرج عنهم حماس أسبوعياً من ثلاثة إلى أربعة، وتخفيضاً كبيراً في عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تملك إسرائيل حق النقض على الإفراج عنهم.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن مصر ستنقل هذا المقترح إلى حماس، وأنها تمارس ضغوطاً كبيرة على الحركة للمشاركة في القمة.
وكانت جولة جديدة من المشاورات قد عُقدت في الدوحة يومي 15 و16 أغسطس، سعياً للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس.
يُذكر أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيا ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار كانا قد وصلا إلى القاهرة هذا الأسبوع لمواصلة المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى.
ولم تعلن مصر بعد عن الموعد المحدد لجولة المباحثات الجديدة في القاهرة.