ردّت إيران، يوم الثلاثاء، على دعوات من الولايات المتحدة ودول أوروبية تطالبها بـ”التراجع” عن تهديداتها ضد إسرائيل، مؤكدةً أنها لا تحتاج إلى “إذن” من أي جهة للرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.
في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، صرح المتحدث ناصر كنعاني بأن “الجمهورية الإسلامية مصممة على الدفاع عن سيادتها ولا تطلب إذناً من أي كان لممارسة حقوقها المشروعة.”
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون قد دعوا إيران يوم الاثنين إلى “التراجع” عن تهديدها بالرد على إسرائيل، التي تتهمها باغتيال هنية. وقد تصاعدت المخاوف من احتمال اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط نتيجة لهذه التهديدات.
أكد كنعاني أن “مثل هذه الدعوات تفتقر إلى المنطق السياسي وتتعارض مع مبادئ وأحكام القانون الدولي، وتشكل دعماً علنياً وعملياً لإسرائيل.” وأشار إلى أن البيان الصادر لم يتطرق إلى “الجرائم الدولية” التي ترتكبها إسرائيل، بل طالب “بوقاحة” إيران بعدم الرد بشكل رادع على من “انتهك سيادتها.”
وتوعدت إيران بالانتقام لاغتيال هنية، والذي تزامن مع اغتيال القيادي البارز في حزب الله اللبناني، فؤاد شكر، بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية. كما توعد حزب الله بالرد على هذه العملية.
في الوقت نفسه، تكثف الأسرة الدولية جهودها لتجنب توسيع نطاق الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وأكد كنعاني على عزم إيران على ردع إسرائيل، داعياً الدول الثلاث إلى “الوقوف بحسم ضد الحرب في غزة وضد تحريض إسرائيل على الحرب.”