واصل إيران تصعيد تهديداتها ضد إسرائيل، مؤكدة أن ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، سيكون مفاجئًا وعقابيًا. ورغم عدم الكشف عن تفاصيل هذا الرد، أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن أي هجوم سيهدف إلى معاقبة إسرائيل وردعها عن أي اعتداءات مستقبلية.
وفي الوقت نفسه، تسعى إيران لتفادي التأثير السلبي على مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تجرى بوساطة دولية. وأوضحت أن توقيت وشروط الرد سيحددان بعناية لضمان عنصر المفاجأة، مع احتمالية أن يكون الهجوم مفاجئًا سواء كان من البر أو من الجو.
من جانبه، أشار المتحدث باسم الحرس الثوري، علي محمد نائيني، إلى أن الرد الإيراني سيكون مختلفًا تمامًا عن السابق، وأن فترة الانتظار قد تكون طويلة، لكن الهجوم سيأتي في الوقت المناسب لتعظيم تأثيره.
في سياق متصل، أفادت مصادر أمريكية بأن إيران قد تؤجل ردها لإفساح المجال للمفاوضات، وحذرت واشنطن من أن أي هجوم صاروخي كبير ضد إسرائيل قد تكون عواقبه كارثية. كما توقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يؤجل التوصل إلى هدنة في غزة الهجوم الإيراني المتوقع.
تجدر الإشارة إلى أن التوترات في المنطقة تصاعدت بشكل كبير بعد اغتيال هنية في 31 يوليو، الذي جاء بعد أيام من مقتل القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، مما زاد من الاستنفار العسكري في المنطقة.