في تصعيد جديد للصراع المستمر منذ أشهر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء عن تنفيذ غارات جوية استهدفت مستودع أسلحة تابع لحزب الله في منطقة البقاع شرق لبنان. كما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن ضربة أخرى استهدفت عنصراً من الحزب في منطقة بيت ليف بجنوب لبنان.
وفي سياق متصل، أضاف أدرعي عبر تغريدة على حسابه في منصة “إكس” أن القوات الإسرائيلية رصدت إطلاق نحو 50 قذيفة صاروخية من لبنان باتجاه هضبة الجولان. وقد أفاد مراسل قناة العربية/الحدث بسقوط عدة صواريخ في منطقة كاتسرين.
من جانبه، أعلن حزب الله عن قصفه قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان السوري بصواريخ كاتيوشا، رداً على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منطقة البقاع.
وفي وقت سابق من اليوم، تعرضت منطقة البقاع لهجمات جوية إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 20 آخرين، وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية. وأشار مصدر في مستشفى محلي إلى أن من بين المصابين خمسة أطفال من عائلة واحدة.
مصادر في حزب الله أكدت أن الغارات استهدفت مناطق في عمق شرقي لبنان قرب مدينة بعلبك، بما في ذلك بلدة النبي شيت، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول الأهداف التي تم قصفها.
يأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من الهجمات التي نفذها حزب الله ضد مواقع عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل، رداً على قصف إسرائيلي استهدف مخازن أسلحة للحزب في البقاع.
ومنذ الثامن من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف يومياً عبر الحدود اللبنانية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتساع نطاق النزاع، خاصة بعد اغتيال القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.