شنت إسرائيل غارة جوية اليوم الإثنين استهدفت مخزنًا للأسلحة تابعًا لحزب الله في وادي البقاع شرق لبنان. وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام، تعرضت بلدات في قضاء بعلبك بمنطقة البقاع لثلاث غارات إسرائيلية مساءً، دون تحديد الأهداف الدقيقة.
أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق عن مقتل “حسين علي حسين”، قيادي بارز في وحدة الصواريخ التابعة لحزب الله. من جهة أخرى، أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في لبنان بأن حصيلة الجرحى جراء الغارات الإسرائيلية ارتفعت إلى تسعة أشخاص، بينهم سيدة سورية وستة لبنانيين، بالإضافة إلى طفلة سورية تبلغ من العمر خمس سنوات وفتاة سورية تبلغ خمس عشرة سنة.
وفي هجوم آخر على بلدة المنصوري، ارتفعت حصيلة الجرحى لتشمل شابتين فلسطينيتين تم نقلهما إلى المستشفى اللبناني الإيطالي لتلقي العلاج.
وكان جندي إسرائيلي قد قُتل في وقت سابق من اليوم، إضافة إلى مقتل اثنين من مقاتلي حزب الله، في تبادل للقصف بين الجانبين عبر الحدود، ما أثار مخاوف من تصاعد التوتر في المنطقة.
وأشار مراسل “العربية” و”الحدث” إلى أن مبنى في مستوطنة يعارة الإسرائيلية قرب الحدود اللبنانية تعرض لإصابة مباشرة بصاروخ، مما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة عدد من المدنيين.
كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بانفجار طائرة مسيرة قادمة من لبنان في بلدة بالجليل الغربي، مما أدى إلى إصابة إسرائيليين نتيجة الحريق الناجم عن الانفجار.
منذ الثامن من أكتوبر، يتبادل حزب الله المدعوم من إيران القصف مع إسرائيل عبر الحدود يوميًا تقريبًا، وذلك عقب اندلاع الحرب في قطاع غزة.
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل أحد جنوده “خلال القتال” في شمال إسرائيل، فيما أكد حزب الله مقتل اثنين من مقاتليه في بيانين منفصلين.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين في غارة إسرائيلية على بلدة حولا، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مقاتلين من حزب الله في نفس المنطقة.
كما أعلن حزب الله عن تنفيذ هجوم جوي بأسراب من المسيرات على موقعين عسكريين إسرائيليين، أحدهما ثكنة قرب مدينة عكا الساحلية، والثاني قاعدة لوجستية، ردًا على اغتيال قائد في حزب الله جنوب لبنان على يد الجيش الإسرائيلي.
وفي ظل التصعيد المستمر، أكد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، عمران ريزا، أن حوالي 150 ألف شخص يعيشون في مناطق جنوب لبنان تتعرض لضربات يومية، فيما نزح أكثر من 110 آلاف شخص من المنطقة بسبب التصعيد.
أدى التصعيد إلى مقتل 584 شخصًا في لبنان، بينهم 377 مقاتلًا من حزب الله و128 مدنيًا على الأقل. وفي إسرائيل، قُتل 23 جنديًا و26 مدنيًا منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان السوري المحتل.