بعد جلسة أولى من المفاوضات وُصفت بالبناءة، تُستأنف اليوم الجمعة في الدوحة جلسة ثانية تشمل وسطاء دوليين من قطر، مصر، والولايات المتحدة، إلى جانب الوفد الإسرائيلي، لمواصلة البحث في القضايا العالقة المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس.
الجلسة الأولى التي استمرت 7 ساعات أمس الخميس شهدت تعبير جميع الأطراف عن رغبة حقيقية في الوصول إلى توافق، وفقًا لما أفاد به مصدر مصري رفيع. وستتركز مناقشات اليوم على آلية تنفيذ الاتفاق المقترح.
تدور أبرز النقاط العالقة حول آلية وقف إطلاق النار “الدائم” وإنهاء الحرب، إضافة إلى تمسك إسرائيل بالسيطرة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) الذي تُتهم حماس باستخدامه لتهريب أسلحة ومقاتلين، واستمرار تواجدها الأمني في القطاع.
كما يشترط الجانب الإسرائيلي فحص العائدين إلى شمال غزة، وهو شرط ترفضه حماس. وأيضًا، ترفض إسرائيل الإفراج عن أسرى إسرائيليين محكومين بالسجن المؤبد أو المتهمين بتهم “إرهابية”، بينما تطالب بمعرفة أسماء كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وهو ما تراه حماس غير ممكن نظرًا لوجود بعض الأسرى لدى عدة فصائل فلسطينية.
من جهتها، تشترط حماس أن يتضمن أي اتفاق وقف إطلاق نار انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من غزة.
جدير بالذكر أن مسؤولي حماس لم يحضروا جلسة الأمس، لكن الوسطاء أجروا مشاورات مع فريق التفاوض التابع للحركة في الدوحة بعد الاجتماع.
الوفد الإسرائيلي ضم رئيس المخابرات دافيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ومنسق ملف الرهائن في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون. بينما مثل الولايات المتحدة مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك، في المحادثات التي دعا إليها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وقد ترأس الوفد المصري عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة.