حذر الدكتور بريان فيرجسون، الأستاذ المشارك في علم المناعة بجامعة كامبريدج، من أن العالم قد يكون على وشك مواجهة “تفشي عالمي جديد” لمرض جدري القرود بعد تسجيل أول إصابة بالفيروس خارج إفريقيا في السويد.
أشار فيرجسون إلى أن اكتشاف حالة جدري القرود في السويد هو تطور مقلق، موضحًا أن انتشار المرض في إفريقيا، مع الحركة الدولية المكثفة، يعزز احتمال انتقاله إلى أوروبا. وأضاف أنه من المتوقع ظهور حالات أخرى نظرًا لعدم وجود آليات فعالة حاليًا لمنع دخول الحالات المستوردة.
وأشار فيرجسون إلى أن توقيت اكتشاف الإصابة في السويد يأتي بعد أقل من 24 ساعة من إعلان منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ صحية عامة. وأكد أن هناك حاجة ملحة لتكثيف الجهود لإنتاج وتوزيع اللقاحات على المناطق المتضررة، وهو ما لم يحدث بعد. وأضاف أن حل هذه المشكلة يتطلب تعاونًا دوليًا سريعًا.
وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن هناك أكثر من 14000 حالة إصابة و524 وفاة في إفريقيا هذا العام، وهو ما يتجاوز أرقام العام الماضي. ينتمي فيروس جدري القرود إلى نفس عائلة الفيروسات التي ينتمي إليها فيروس الجدري، ولكنه يتسبب في أعراض أخف مثل الحمى والقشعريرة وآلام الجسم، مع احتمال ظهور آفات على الوجه واليدين والصدر والأعضاء التناسلية في الحالات الأكثر خطورة.
فيما أصدرت وكالة الصحة العامة السويدية بيانًا يفيد بتحديد أول حالة إصابة بالمتغير الجديد من سلالة جدري القرود لدى شخص عاد مؤخرًا من إفريقيا.