أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها الشديدة للاقتحامات المتكررة وغير المبررة التي يقوم بها مسؤولون من الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى عدد من المستوطنين، للمسجد الأقصى، وذلك وفقًا لما جاء في بيان رسمي صادر عن الوزارة.
وأكدت المملكة في بيانها على أهمية احترام المقدسات الدينية وصونها من أي اعتداءات أو انتهاكات. كما حذرت من العواقب الخطيرة الناجمة عن استمرار هذه التصرفات التي تتنافى مع القانون الدولي وتعد انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس. وأشارت إلى أن مثل هذه الأعمال الاستفزازية من شأنها تأجيج مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق.
وجددت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤوليته والوقوف بوجه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وطالبت بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه التصرفات التي تهدد الاستقرار والسلام في المنطقة.
وفي سياق متصل، شهدت باحات المسجد الأقصى اقتحامًا واسعًا من قبل أكثر من ألفي إسرائيلي، بقيادة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، حيث قاموا بأداء الصلوات بمناسبة ذكرى خراب الهيكل. ووصفت هذه الخطوة بأنها استفزازية، وفقًا لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، مما يزيد من حدة التوتر في مدينة القدس ويعزز من خطورة الوضع الراهن.
وأكد مسؤول في الأوقاف الإسلامية أن هذه الاقتحامات تمثل تعديًا سافرًا على حرمة المسجد الأقصى ومكانته الدينية، معتبراً أن هذه التصرفات تشكل تهديدًا مباشرًا للوضع القائم في المدينة المقدسة، وتزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.
تأتي هذه الأحداث في وقت يشهد فيه الشعب الفلسطيني مزيدًا من الأزمات والمعاناة نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية. وتكرر المملكة دعوتها للمجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى، إلى التحرك الفوري لحماية المقدسات الدينية وضمان حقوق الشعب الفلسطيني وفقًا للقرارات الدولية