تعرضت سفينتان تجاريتان لهجمات متعددة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار، وفقاً لتقارير صادرة عن وكالتين بريطانيتين للأمن البحري يوم الثلاثاء.
وأعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية “يو كاي أم تي أو” أنها تلقت فجر الثلاثاء بلاغاً من سفينة تفيد بوقوع “انفجار على مسافة قريبة منها”، على بعد 63 ميلاً بحرياً جنوب غرب سواحل الحديدة، التي يسيطر عليها الحوثيون.
في وقت لاحق، أفاد قبطان السفينة برصد قارب صغير يتحرك بشكل مشبوه ويومض أضواءه باتجاه السفينة، ما تلاه وقوع “انفجار ثانٍ بالقرب من السفينة”. وأشارت “يو كاي أم تي أو” لاحقاً إلى أن السفينة تعرضت لهجوم من قارب مسير، ولكن تم تعطيله بنجاح، مؤكدة أن “السفينة وطاقمها بخير وهم في طريقهم إلى الميناء التالي”.
من جهتها، ذكرت شركة “أمبري” للأمن البحري أن السفينة المستهدفة لها ارتباط وثيق ببنك أهداف الحوثيين. وعلى الرغم من عدم تبني الحوثيين للهجوم حتى الآن، إلا أنه يأتي في سياق حملة يشنونها ضد سفن مرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة.
في حادث منفصل، أبلغت الوكالتان البريطانيتان عن هجوم آخر على سفينة على بعد 97 ميلاً بحرياً شمال غرب الحديدة. وأفادت “يو كاي أم تي أو” بأن القبطان أبلغ عن وقوع “انفجار بالقرب من السفينة”، مضيفة أن السفينة وطاقمها بخير ويتجهون إلى الميناء التالي.
وأكدت “أمبري” أن هذه هي “الحادثة الثالثة التي تستهدف نفس السفينة خلال الـ12 ساعة الماضية”.
منذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، بزعم دعمهم للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس. وأثرت هذه الهجمات على حركة الشحن في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً بحرياً دولياً لحماية الملاحة البحرية، وقد نفذت القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير/كانون الثاني، لضرب أهداف صواريخ ومسيرات يعتقد أنها معدة للإطلاق.