أعلن حزب الله ليل الأحد-الاثنين أنه أطلق صواريخ على شمال إسرائيل ردًا على غارات إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة من مقاتليه وإصابة 12 آخرين.
ووفقًا لمصدر مقرب من الحزب، قُتل اثنان من المقاتلين الثلاثة في ضربة شنتها طائرة مسيرة إسرائيلية الأحد في منطقة الطيبة الحدودية. أما المقاتل الثالث، الذي أكد حزب الله أنه أحد أعضائه، فقد توفي متأثرًا بجروحه التي أصيب بها قبل أيام في بلدة بيت ليف الجنوبية، حسبما أفادت وزارة الصحة اللبنانية.
كما أشارت الوزارة إلى إصابة 12 شخصًا آخرين، بينهم لبناني و11 سوريًا، في ضربة إسرائيلية استهدفت بلدة معروب في الجنوب اللبناني.
من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي بإطلاق 30 صاروخًا من لبنان باتجاه منطقة الكابري، حيث سقط العديد منها في مناطق مفتوحة دون تسجيل إصابات.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي عن ضرب عدة منشآت عسكرية لحزب الله في بلدة العديسة القريبة من الطيبة، مشيرًا إلى استهداف “خلية إرهابية” في الطيبة ومنشأة عسكرية أخرى في بلدة دردغيا.
وكان حزب الله قد أعلن يوم السبت عن شن هجوم بأسراب من المسيرات على قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل، ردًا على اغتيال إسرائيل لمسؤول في حركة حماس الفلسطينية في مدينة صيدا بجنوب لبنان.
وقد أدى هذا التصعيد عبر الحدود إلى مقتل ما لا يقل عن 565 شخصًا في لبنان، بينهم 116 مدنيًا على الأقل، وفقًا لإحصائيات من السلطات اللبنانية وبيانات حزب الله. كما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن مقتل 22 جنديًا و26 مدنيًا، بينهم 12 في الجولان السوري المحتل.
يأتي هذا التصعيد في ظل تبادل مستمر لإطلاق النار عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر. وقد تزايدت حدة التوتر مؤخرًا بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.