مقتل 11 مدنياً في اشتباكات بين “قسد” وفصائل موالية لإيران في سوريا

لقي 11 مدنياً حتفهم جراء قصف نفذته فصائل موالية لإيران على قرية خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شرق سوريا، بحسب ما أفادت به “قسد” والمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة. يأتي هذا القصف في ظل استمرار الاشتباكات التي تشهدها المنطقة منذ عدة أيام بين الطرفين.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف، الذي تم باستخدام قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة من مواقع تابعة لمجموعات محلية موالية لإيران في ريف دير الزور الشرقي على الضفة الغربية لنهر الفرات، أسفر عن مقتل 11 مدنياً، من بينهم 6 أطفال. استهدف القصف منازل المدنيين في قرية الدحلة.

وأكدت قوات سوريا الديمقراطية حصيلة مماثلة للقتلى، موضحة أن من بين الضحايا أطفالاً تتراوح أعمارهم بين أربعة أشهر و12 عاماً. وأوضحت في بيان أن “قوات النظام بدأت بقصف المنطقة عند الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، باستخدام الصواريخ انطلاقاً من مواقعها في قرية على الضفة الغربية لنهر الفرات، حيث استهدفت جميع الصواريخ والقذائف منازل المدنيين”.

وبحسب المرصد، اندلعت الاشتباكات يوم الأربعاء، بعدما شنت مجموعات محلية موالية لإيران هجمات على بلدات خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف يضم فصائل كردية وعربية مدعومة من الولايات المتحدة.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل سبعة أشخاص يوم الأربعاء، من بينهم مقاتل من “قسد”، وثلاثة مسلحين مدعومين من إيران، وثلاثة مدنيين، وفقاً لما ذكره المرصد.

وتشهد هذه المنطقة اشتباكات متكررة بين الطرفين، كان آخرها في سبتمبر 2023.

تجدر الإشارة إلى أن نهر الفرات يقسم محافظة دير الزور، الحدودية مع العراق والتي تتميز بغالبية عربية وتضم العديد من العشائر العربية. تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على الضفة الشرقية للنهر، في حين تنتشر قوات الحكومة السورية والفصائل الموالية لإيران على الضفة الغربية.

تعد المنطقة الممتدة من مدينة البوكمال على الحدود العراقية إلى مدينة الميادين مركز ثقل للمجموعات الموالية لطهران. وتضم مدينة دير الزور مقرات إيرانية لمستشارين عسكريين ومؤسسات ثقافية، بحسب المرصد.

وتتولى الإدارة الذاتية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال وشمال شرق سوريا عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية.

وتعتبر الاشتباكات الحالية في شرق سوريا الأكثر شدة منذ قرابة عام، في مناطق تتمركز فيها القوات الأميركية منذ عام 2015 لدعم الجهود ضد تنظيم داعش.