أثارت “غوغل” ردود فعل متباينة بين مشاهدي الألعاب الأولمبية خلال عطلة نهاية الأسبوع بإعلان يظهر برنامجها للذكاء الاصطناعي وهو يساعد فتاة على كتابة رسالة إلى البطلة الرياضية المفضلة لديها.
يُظهر الإعلان المسمى “دير سيدني”، والذي يهدف إلى الترويج لقدرات برنامج “جيميني إيه آي”، رجلاً يصف بشكل عاطفي كيف كتبت هذه الأداة الذكية لابنته رسالة إلى العداءة الأمريكية سيدني ميشيل ماكلولين-ليفرون، التي حطّمت الرقم القياسي العالمي في نهائيات سباق 400 متر حواجز للسيدات في طوكيو 2021.
بعض المشاهدين انتقدوا الإعلان معتبرين أنه يشجع الآباء على تعليم أطفالهم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بدلاً من التعبير عن أنفسهم.
شيلي بالمر، أستاذ الإعلام في جامعة سيراكيوز في ولاية نيويورك الأمريكية، كتب في تدوينة: “إنه واحد من أكثر الإعلانات إثارة للقلق التي رأيتها”، مضيفاً: “هذا هو ما لا نريد أن يفعله أي شخص باستخدام الذكاء الاصطناعي. أبداً”، بحسب وكالة فرانس برس.
الكاتبة ليندا هولمز كتبت في منشور على موقع “بلو سكاي”: “هذا الإعلان الذي يُظهر شخصاً لديه طفلة يستخدم الذكاء الاصطناعي لكتابة رسالة إلى الرياضية المفضلة لديها أمر مريع”، متسائلة: “من يريد رسالة إعجاب مولّدة من الذكاء الاصطناعي؟”
وأثارت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تساؤلات حول ما إذا كان الإعلان يشير إلى مستقبل مظلم يسقط فيه الإبداع البشري بسبب الذكاء الاصطناعي.
رغم ذلك، يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مفيدة لتعزيز الإبداع البشري، حيث كتب بعض المدافعين عن التكنولوجيا أن الإعلان يُظهر كيف يمكن للذكاء الاصطناعي دعم التواصل والتعبير بطرق جديدة.
ولم ترد “غوغل” على طلب وكالة فرانس برس للتعليق، مما يزيد من حدة النقاش حول دور التكنولوجيا في حياتنا اليومية وتأثيرها على الأجيال القادمة.