تنعكس التطورات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط على الساحة الدولية بشكل متزايد، حيث تتداخل الأزمات والصراعات في المنطقة. في هذا السياق، تصاعدت التوترات بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول الجهة المسؤولة وردود الأفعال المحتملة. في ظل هذه الأوضاع، أعلن القضاء الإيراني عن عدم تنفيذ أي اعتقالات حتى الآن ضمن التحقيقات الجارية، مما يعكس تعقيدات هذه القضية وأبعادها المختلفة.
أعلن القضاء الإيراني، الثلاثاء، أنه لم يتم حتى الآن تنفيذ أي اعتقالات في إطار التحقيقات باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران الأسبوع الماضي، في عملية نسبت إلى إسرائيل.
وأوضح المتحدث باسم السلطة القضائية، أصغر جهانجير، أن “التحقيقات اللازمة قد بدأت، وسيتم الإعلان عن نتائجها فور الانتهاء منها”.
وأضاف: “حتى الآن، لم يتم أي اعتقال في هذه القضية”، مشيراً إلى أن التحقيقات تشمل مسؤولين عسكريين إيرانيين.
واتهمت إيران وحماس إسرائيل بتنفيذ العملية وتوعدتا بالرد، فيما لم تصدر إسرائيل أي تعليق رسمي على الاغتيال.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، السبت، أن إيران اعتقلت أكثر من 20 شخصاً، من بينهم ضباط كبار في الاستخبارات، على خلفية مقتل هنية. إلا أن جهانجير نفى هذه الأنباء ووصفها بأنها “شائعات” و”أخبار كاذبة”. وأكد: “من المؤكد أن اغتيال هنية سيعقبه رد شجاع من طهران”.
تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بشكل كبير بعد اغتيال هنية ومقتل القائد العسكري في حزب الله اللبناني، فؤاد شكر، في ضربة إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية. ووعد حزب الله بالرد على الغارة التي قتلت شكر في مبنى وسط حي مكتظ بالسكان، وأدت أيضاً إلى مقتل 5 مدنيين.
وحمل الجيش الإسرائيلي شكر مسؤولية مقتل 12 شخصاً في 27 يوليو، في ضربة صاروخية على الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل، فيما نفى حزب الله أي تورط له.
يخوض المجتمع الدولي سباقاً مع الزمن لتجنب التصعيد العسكري بين طهران، الداعمة لحماس وحزب الله، وإسرائيل، حليفة الولايات المتحدة.