تطورات الشرق الأوسط تزيد الضغط على واشنطن لتحقيق توازن صعب بين دعم إسرائيل ومواجهة إيران
تشهد الولايات المتحدة تصاعدًا في الضغوط نتيجة التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، حيث تسعى لتحقيق توازن صعب بين دعم إسرائيل ضد التهديدات الإيرانية والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
من المتوقع أن يؤدي اندلاع حرب محتملة إلى وضع دبلوماسية الرئيس الأمريكي جو بايدن وإرثه في السياسة الخارجية على المحك، وذلك قبل أشهر قليلة من مغادرته البيت الأبيض بعد إعلانه الانسحاب من السباق الرئاسي في نوفمبر المقبل.
تشعر إدارة بايدن بالقلق من احتمال أن تكون الهجمات الإيرانية مدعومة بضربات من وكلاء طهران في المنطقة، مما قد يربك الدفاعات الإسرائيلية، حسبما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”. يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة سيساهم في تهدئة الأوضاع ويمهد الطريق لنزع فتيل التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل، كما سيكون خطوة نحو إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية. وأشار دافيد شينكر، المسؤول السابق في وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط خلال إدارة ترامب، إلى أن “إدارة بايدن محبطة من العمليات الإسرائيلية الأحادية التي لا تأخذ في الاعتبار المصالح الأمريكية بشكل كافٍ”.
تصاعدت التوترات في المنطقة عقب اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت أسفرت عن مقتل فؤاد شكر، القائد العسكري البارز في حزب الله اللبناني.
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة، عن نشر طائرات مقاتلة وسفن حربية إضافية في المنطقة.
توقع فريق الأمن القومي الأمريكي، الإثنين، أن تشن إيران وحزب الله “موجتين من الهجمات” على إسرائيل، إلا أن موعد تلك الهجمات وتفاصيلها لا يزال غير واضح.
أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، نظراءه في مجموعة السبع، الأحد، أن إيران وحزب الله قد يشنان هجمات على إسرائيل في غضون 24 إلى 48 ساعة.