لأسواق العربية تسجل خسائر حادة بفعل تدهور البورصات العالمية ومخاوف الركود الأميركي

تكبدت البورصات العربية خسائر كبيرة في تعاملات اليوم الاثنين، نتيجة انهيارات الأسواق العالمية وسط مخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في ركود وتصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

أنهى مؤشر سوق دبي المالي الجلسة بخسائر بلغت نحو 4.52% ليصل إلى مستوى 4045.9 نقطة، في أولى جلسات الأسبوع في الأسواق الإماراتية.

في المقابل، تراجع مؤشر سوق أبوظبي المالي بنسبة 3.42% ليصل إلى مستوى 8974.6 نقطة.

وقال طلال طوقان، رئيس الاستثمار في BHM Capital، إن عمليات البيع في الأسواق الإماراتية تأتي في ظل ضغوط تشهدها الأسواق العالمية وبعض أسواق المنطقة.

وأوضح طوقان في مقابلة مع “العربية Business” أن تأثر الأسواق الإماراتية يكون سريعًا وقويًا مع افتتاحها، نظرًا لضعف أحجام التداول نسبيًا.

كما سجل مؤشر بورصة قطر استقرارًا بعد تراجع أولي بنسبة 1.2% ليبلغ 9937 نقطة.

في حين هبط مؤشر السوق الأول في بورصات الكويت بنسبة 1.97% إلى مستوى 7543 نقطة، وتراجع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 1.03%، ومؤشر مسقط بنسبة 0.97% ليصل إلى 4602 نقطة.

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية “تاسي” الجلسة مقلصًا خسائره إلى 2.1% عند مستوى 11502 نقطة، وسط انخفاض بعض الأسهم القيادية، أبرزها أرامكو.

كما تراجع مؤشر البورصة المصرية الرئيسي “إيجي إكس 30” عند الإغلاق بنسبة 2.33% ليبلغ 27840 نقطة.

وفي السياق ذاته، قال رائد دياب، نائب رئيس أول إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست، إن هبوط أسواق المنطقة يرجع إلى التأثر باضطرابات الأسواق العالمية ومخاوف الركود الأميركي، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية وردود فعل إيران المتوقعة.

بورصة اليابان:

أنهت مؤشرات بورصة طوكيو في اليابان جلسة اليوم الاثنين على انخفاضات حادة، حيث تراجع مؤشر نيكاي بنسبة 12.4% ليصل إلى مستوى 31458 نقطة، وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنحو 12.2% إلى 2227 نقطة.

أوقفت بورصة طوكيو التداولات مرتين قبل الإغلاق، مع تفاقم الخسائر إلى 10%.

سجل مؤشر نيكاي أسوأ خسائره منذ 37 عامًا، بسبب عمليات بيع مكثفة ناتجة عن مخاوف بشأن الحالة الاقتصادية الأميركية.

خسائر وول ستريت:

تراجعت الأسواق العالمية بشكل حاد الأسبوع الماضي، بقيادة أسهم وول ستريت، مما أثر على بورصات آسيا اليوم الاثنين.

أوقفت بورصة طوكيو التداولات مرتين بسبب هبوط مؤشرها الرئيسي بأكثر من 10%.

جاءت هذه الانهيارات بعد أرقام الوظائف الأميركية وارتفاع مستويات البطالة، مما أثار مخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في ركود، وقلق من تأخر بنك الاحتياطي الفيدرالي في دعم الاقتصاد.

أغلقت جميع مؤشرات الخليج ومصر على تراجع، تحت ضغوط إضافية من التوترات الإقليمية، بما في ذلك اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، الذي تلاه مقتل قائد عسكري كبير في حزب الله في بيروت. وقد توعدت إيران وحلفاؤها بالرد على هذه الأحداث.