هل يمكن للولايات المتحدة تهدئة التوترات في الشرق الأوسط؟ تحليل زكريا ورايت ونصر

في حوار مع مذيع CNN فريد زكريا، تناولت الكاتبة روبن رايت والأستاذ ولي نصر كيف يمكن للولايات المتحدة أن تؤثر في التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، والتحديات التي تواجهها إدارة بايدن في هذا الصدد.

افتتح زكريا الحوار بطرح تساؤلات حول جدية إدارة بايدن في محاولة تهدئة الأزمة، مشيرًا إلى ما يبدو أنه تصعيد من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رغم التحذيرات الأمريكية.

سأل زكريا رايت عن ما إذا كان بايدن فعلاً يسعى للحد من التصعيد، وما إذا كان نتنياهو سيستجيب لرئيس أمريكي لا يسعى لإعادة انتخابه.

ردت رايت بأن بايدن قد بعث برسائل قوية لنتنياهو بشأن ضرورة كبح العمليات العسكرية في غزة والشرق الأوسط، ولكن يبدو أن نتنياهو غير مبالٍ ويواصل سلوكياته حسب أجندته الشخصية والسياسية.

وأشارت إلى أن إدارة بايدن تواجه صعوبة في التعامل مع التوترات المتزايدة في المنطقة، خصوصًا مع انتهاء صلاحية الاتفاق النووي وتزايد المشكلات الإقليمية، بالإضافة إلى تأثير أحداث مثل مقتل هنية على الوضع.

من جهته، تحدث ولي نصر عن تأثير هذه التوترات على إيران، موضحًا أن انتخاب الرئيس الإيراني الجديد كان يهدف إلى تخفيف العقوبات، لكن التصعيد الإسرائيلي قد يعيق هذا التوجه.

نصر أشار إلى أن السياسة الإسرائيلية، بما في ذلك التصعيد تجاه إيران، لا تخلق بيئة مواتية للحوار، مما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد بدلاً من التهدئة.

سأل زكريا رايت عن احتمالية تحول التوترات الحالية إلى حرب شاملة، رغم عدم رغبة الأطراف الكبرى في التصعيد. أجابت رايت أن هناك خطرًا حقيقيًا من اندلاع حرب شاملة، خاصةً مع الهجمات الأخيرة من الحوثيين على تل أبيب واستئناف الهجمات على القوات الأمريكية في سوريا والعراق.

وأكدت على أن الدبلوماسية قد تكون غير فعالة إذا استمر التصعيد، مما قد يؤدي إلى أزمة أكبر تفوق التحديات الحالية.