أعلنت حركة حماس في الساعات الأولى من صباح الأربعاء عن مقتل رئيس الحركة، إسماعيل هنية، في “غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران” بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. ورغم ذلك، لم تصدر إسرائيل أي تعليق رسمي على هذا الخبر حتى الآن.
هذا الحدث أعاد تسليط الضوء على “سياسة الاغتيالات” التي تتبعها إسرائيل، والتي تشمل استهداف القادة العسكريين الفلسطينيين، وكان آخرها خلال حرب غزة. ولكن ما هي “سياسة الاغتيالات” الإسرائيلية، وكيف تطورت على مر السنين؟
“سياسة الاغتيالات” هي استراتيجية تتبناها إسرائيل منذ قيام الدولة في عام 1948، وتقوم على استهداف واغتيال القادة العسكريين والشخصيات البارزة المرتبطة بالفصائل الفلسطينية والأعداء الآخرين. هذه السياسة لم تكن مقتصرة على العمليات العسكرية التقليدية، بل تشمل أيضاً عمليات دقيقة ومنسقة تستهدف أفراداً يعتبرهم الأمن الإسرائيلي تهديداً للأمن القومي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه السياسة كانت محط جدل ونقاش واسع النطاق، حيث تُتهم إسرائيل بتبني عمليات اغتيال متعددة على مدار العقود. وتسعى إسرائيل من خلال هذه السياسة إلى إضعاف قدرات الفصائل المعادية وتقليل قدراتها على تنفيذ الهجمات ضدها. ومع ذلك، فإن تنفيذ هذه العمليات ينطوي على مخاطرة وقد يؤدي إلى تصعيد التوترات والعنف في المنطقة.
في هذا السياق، تظل الأسئلة قائمة حول مدى تبني إسرائيل لجميع عمليات الاغتيال التي اتهمت بارتكابها، وكيف يؤثر ذلك على العلاقات الدولية والجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة.