أكد مصدر تونسي رسمي أن أحد الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما فجر اليوم الخميس، هو قائد “كتيبة التوحيد والجهاد” الارهابية، والعقل المدبر لمخطط يتضمن القيام بعمليات نوعية ضد رجال الأمن والسيطرة على سيدى بوزيد (260 كلم جنوب تونس العاصمة) وإقامة “إمارة اسلامية” فيها.
وأوضح الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب في تونس سفيان السليطي في تصريح صحافي أن العملية الأمنية الاستباقية التى جرت فجر اليوم في مدينة جلمة بولاية سيدي بوزيد “انتهت بنجاح”، مشيرا إلى أنه “تمت مداهمة أحد المنازل كان يتحصن به إرهابيان اثنان، قاما بتفجير نفسيهما خلال تبادل لإطلاق النار مع الوحدات الأمنية”.
وأبرز السليطي، أن العملية تمت بالتنسيق مع النيابة العامة التي أذنت بمداهمة المنزل، بعد ورود معلومات بتحصن الارهابيين الاثنين به، مشيرا الى أن أحدهما هو “قائد كتيبة “التوحيد والجهاد” الإرهابية، والعقل المدبر لمخطط ارهابي يتمثل في القيام بعمليات نوعية ضد أمنيين والسيطرة على سيدى بوزيد وإقامة “إمارة اسلامية” فيها”.
وأوضح السليطي أن الإرهابي المذكور كان قد التحق بتنظيم “جند الخلافة” الإرهابي المتحصن بجبل مغيلة (وسط البلاد) سنة 2014، ثم انفصل عنه وانتقل إلى سيدي بوزيد، “حيث استقطب العديد من العناصر الارهابية، من بينها العناصر المنتمية لما بات يعرف ب”خلية سيدي بوزيد” والتى تم ايقافها قبل أسبوعين إثر الكشف عن مستودع لصنع المتفجرات في أحد المنازل”.
وأشار المصدر إلى أنه تم حجز عبوتين ناسفتين، وبندقية من نوع شطاير استولى عليها الإرهابيون إثر كمين ضد دورية عسكرية بجبل المغيلة سنة 2015، أسفر عن مقتل ثلاثة جنود.
يذكر أنه تم يوم 6 دجنبر الماضي العثور على مستودع لصنع المتفجرات بسيدي بوزيد وتوقيف 7 أشخاص وجهت إليهم تهمة “العزم المقترن بعمل تحضيري على قتل شخص والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة وجرائم الإرهاب”.
عن موقع : الحدث