طالب تونسيون بتشديد الرقابة على المنتجات الزراعية، خاصة بعد تداول معلومات ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر استخدامًا مفرطًا للمواد الكيميائية أو المبيدات بطرق غير سليمة في ري بعض الفواكه، مثل البطيخ الأحمر.
و أثارت هذه المعلومات قلقًا كبيرًا لدى المواطنين، خاصة وأنّ البطيخ الأحمر يُعدّ من أكثر الفواكه شعبية في تونس خلال فصل الصيف.
و قد ظهر في أحد الفيديوهات ناشط يستخدم جهازًا لقياس مستوى المواد الكيميائية في فاكهة البطيخ، أظهرت النتائج تجاوزًا للمستوى المسموح به، مما أثار قلقًا أكبر بشأن سلامة هذه الفاكهة.
منظمة إرشاد المستهلك تُطالب بحماية أكبر للمستهلكين
من جهته، أكّد رئيس منظمة إرشاد المستهلك، لطفي الرياحي، أنّ المنظمة تتفاعل مع مطالب التونسيين بتوفير حماية أكبر لمنتجاتهم الزراعية، ضمانًا للسلامة العامة للغذاء.
و أشار الرياحي إلى أنّ المنظمة على تواصل دائم مع الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وهي الجهة الحكومية المسؤولة عن مراقبة سلامة الغذاء.
و أوضح الرياحي أنّ ما يتم تداوله لا يمكن تعميمه على كامل المحاصيل والمنتجات المعروضة في السوق، مؤكّدًا وجود فرق للرقابة تابعة للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية تغطي كل محافظات البلاد،
و مع ذلك، شدّد الرياحي على حق التونسيين في القلق والمطالبة بتكثيف الرقابة على المنتجات الغذائية.
الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية تُطمئن المواطنين
و أكد رئيس الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، محمد الرابحي، أنّ إخضاع المواد الغذائية للرقابة وقياس مستوى المواد الكيميائية يتم حسب معايير علمية دقيقة.
و نفى الرابحي صحة المعلومات المتداولة في مقاطع الفيديو حول وجود ترسبات عالية لمواد كيميائية في بعض الفواكه، مؤكّدًا أنّ محاصيل الفواكه سليمة ومطابقة للمواصفات ولا تشكل أي خطر على صحة المواطنين.
و أوضح أنّ الهيئة تتعامل مع مخابر مختصة تخضع للمعايير الدولية في إجراء التحاليل على الغذاء، لضمان سلامة غذاء التونسيين.
وزارة الصحة تُؤكّد على سلامة الغذاء
و تعمل وزارة الصحة على إحداث لجنة مشتركة بين أربع وزارات هي الصحة والفلاحة والتجارة والبيئة، بهدف مزيد من الدعم لسلامة المنتجات الغذائية.
كما أوضحت الوزارة أنّ ما يتم تداوله حول ارتفاع مستوى مادة “النيترات” في فاكهة البطيخ الأحمر لا يخضع للقاعدة العلمية التي تحدد المستوى الأدنى أو الأقصى لهذه المادة.
و أكّدت الوزارة أنّ الأطباء مطالبون بالإبلاغ عن أي حالة تسمم غذائي، وأنّه لم يتم تسجيل أي حالات تسمم ناجمة عن استهلاك الفواكه خلال هذه الفترة.
المصدر : صحافة بلادي