تشهد العلاقات بين الجزائر وليبيا، منذ بداية شهر يونيو الحالي، تصاعداً ملحوظاً بعد تحركات الجنرال خليفة حفتر وقوات الجيش الوطني الليبي نحو مناطق قريبة من الحدود الجزائرية.
و أثيرت مخاوف كبيرة بعد تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي “إكس” توثق تواجد عتاد عسكري ليبي قرب الحدود، مع تعليقات تساؤلية حول إمكانية اندلاع نزاع مسلح بين البلدين.
في هذا السياق، اعتبر الدكتور أحمد الدرداري، الخبير في العلاقات الدولية، أن تحركات القوات الليبية تأتي كإنذار أخير لنظام الكابرانات الجزائري، مشيراً إلى أن حفتر يسعى لاستعادة منطقة تبلغ مساحتها 32 ألف كيلومتر مربع، وفقاً لاتفاقيات سابقة مع القيادة الجزائرية عقب انسحاب الاستعمار الفرنسي.
و أشار الدرداري إلى أن جذور هذا النزاع تعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي، وتحديداً في عهد الملك إدريس السنوسي، حيث وعدت جبهة التحرير الوطني الجزائرية بتنازلات تبادلية مع ليبيا بشأن تلك المنطقة، لكن تغيرت الأوضاع بعد استقلال الجزائر وتراجعت الوفاء بالتزامات سابقة.
و في ختام تصريحه، أكد الدكتور الدرداري أن قوات حفتر قد تنطلق نحو تصعيد الوضع باتجاه النزاع المسلح مع الجزائر، لاسترداد المنطقة المتاخمة لحدود جمهورية النيجر، التي تمتلك موارد طبيعية ثمينة كالذهب والفضة والليثيوم.
المصدر : صحافة بلادي