شنّ الباحث المغربي نوفل بوعمري هجوماً لاذعاً على الجزائر، متهماً إياها بتعطيل المسار الأممي لحل قضية الصحراء المغربية من خلال سجالاتها المتكررة في أروقة الأمم المتحدة.
و أوضح بوعمري أن المندوبين الجزائريين “يقحمون ملف الصحراء في كل مناسبة، سواء كانت ذات صلة بالموضوع أم لا”، و”يعمدون إلى تحريف النقاش عن مساره الأممي والسياق السياسي الذي تم تحديده بوضوح في قرارات مجلس الأمن.”
و ذكر أن هذه القرارات “تبنت لغير رجعة مبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي لطي هذا الملف”، مشيراً إلى أن “الجزائر ترفض التعاطي بشكل إيجابي مع المبعوث الأممي ومع طبيعة المسار الذي تم تحديده في الموائد المستديرة والطاولة الرباعية التي تضم المغرب والجزائر كطرفين أساسيين.”
و بيّن بوعمري أن “هذا التعنت الجزائري دفع الأمم المتحدة إلى تحميلها مسؤولية عرقلة المسار الأممي، حيث وضعتها في موقف معارض لقرارات مجلس الأمن.”
و أكد على أن “المسار الواضح اليوم هو المسار الذي حددت إطاره قرارات مجلس الأمن، آخرها القرار 2703 الذي حدد المعايير السياسية للحل، وهي معايير تتبنى مبادرة الحكم الذاتي.”
و شدد بوعمري على أن “المغرب يبذل جهوداً حثيثة من أجل التوصل إلى حل سياسي سلمي ودائم لقضية الصحراء الغربية، وذلك في إطار احترام الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن.
المصدر : صحافة بلادي