نجحت الإدارة الفرعية لمُكافحة المُخدرات بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني، بالتعاون مع الفرق المركزية لمكافحة المخدّرات والفرقة الجهويّة لمُكافحة المُخدّرات بسُوسة، في تفكيك شبكة دولية مُختصّة في تهريب المُخدّرات عبر البحر.
و تنشط هذه الشبكة، التي تمّ إلقاء القبض على 9 من عناصرها، ضمن تنظيم عنقودي يتوزعُ بين إحدى الدّول المغاربيّة ودُول أوروبيّة وتونس.
و حجزت المصالح الأمنية المختصة كميات ضخمة من المخدرات، حيث أسفرت عن حجز كميات هائلة من المخدرات، تشمل حوالي 3000 صفيحة من مُخدّر القنب الهندي تزن حوالي 300 كلغ، و 25 ألف قرص مُخدّر، و مبلغ مالي هام، و قطع مصُوغ وساعات فاخرة، بعض المنقولات على غرار السيّارات ومركب صيد بحري.
و أظهرت الأبحاث الأولية تورّط رجال أعمال وعدّة أشخاص من جنسيات مختلفة تنشط بين تونس وإيطاليا وفرنسا.
و يُشير مسار تهريب المخدرات إلى أنّ قارب الصيد الذي تم حجز المخدرات على متنه كان ينطلق من شاطئ الديماس في منطقة البقالطة (ولاية المنستير) نحو سواحل جزيرة بانتلاريا الإيطالية.
و بحسب مصادر إعلامية متعددة، يتم تسلّم المخدرات من أشخاص من جنسيات تونسية ومغاربية (يجري البحث عنهم) يستقلون قاربا بحريا وينشطون في ايطاليا وفرنسا.
و أظهرت التحقيّات تورّط رجال أعمال وأطراف أخرى كانوا ينوون إغراق الساحل بالمخدرات، وهم متورطون أيضا بجرائم تتعلق بتبييض الأموال.
و شهدت تونس حوادث مماثلة في وقت سابق، حيث قامت السلطات العام الماضي بإيقاف جزائري تم ضبطه في فندق شعبي وسط العاصمة وبحوزته حوالي ألف قرص مخدّر.
مُطالبات بالكشف عن مافيا المخدرات
عام 2022، أعلنت السلطات في الإكوادور، عن إحباط تهريب شحنة تضم 660 عبوة تحتوي على مخدر الكوكايين، بوزن 656 كيلوغراما، وتبلغ قيمها 42 مليون دولار داخل حاوية موز كانت متجهة نحو تونس، وهو ما دفع عددا من السياسيين لمطالبة السلطات التونسية بالكشف عن مافيا المخدرات في البلاد.
المصدر : صحافة بلادي