استمرارا من الجريدة في استقراء للمعطيات من مصدر خاص بخصوص علاقة سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد لكرة القدم، ومدى علاقته، أو تورطه، مع بارون المخدرات المدعو المالي، نسلط الضوء في هذه الحلَقة على علاقة سعيد الناصري بملف استيراد المالي للسيارات الصينية، وإدخالها إلى المغرب ومحاولة ترويجها برغم عدم توفرها على شهادة المطابقة، ومدى ضلوع الناصري أو مشاركته في ذلك.
حسب مصدر الجريدة دائما، يستمر المحققون في محاصرة الناصري بالأسئلة وبأقوال الشهود، وبتسليط الضوء على بعض التناقضات في تصريحاته السابقة مع شهادة الشهود أو المصرحين.
فمما جاء في تصريحات المالي أنه قام باستيراد عدد من السيارات الصينية والشاحنات، وفشل في أن يحصل لها على شهادة المطابقة الخاصة بتداولها بالمملكة المغربية، فقام بتوزيعها على عدد من الأماكن، حيث سلم الناصري منها خمسا بمدينة الدار البيضاء، وهو ما أنكره الناصري أثناء المواجهة بتصريحات عدد من الشهود الذين أكدوا أن الناصري تسلم السيارات عام 2014، وأمر بركنها بمركب بنجلون التابع لنادي الوداد الذي يرأسه.. هذا إضافة إلى أن سائقا للناصري صرح أنه عاين ستة سيارات من السيارات موضوع السؤال، مركونة داخل فيلا كائنة بشارع مكة قال الناصري للأول أنها في ملكيته.. ثم طلب منه نقلها الواحدة تلو الأخرى إلى مركب الفريق الحاج احمد بنجلون، حيث نفذ السائق التعليمات ونقل السيارات وركنها أمام إدارة النادي، حيث ظلت لما يناهز العام ونصف العام أو يزيد..
ويستمر الناصري بالنفي، جملة وتفصيلا، لما جاء من تصريحات على لسان الشاهد بخصوص السيارات الصينية.. ونفى أن يكون قد أعطى أية أوامر للسائق بنقل السيارات، التي لم تكن تتوفر على صفائح معدنية، أو أن يكون على علم بالموضوع أو له علاقة به، مؤكدا أن الموضوع من وحي خيال الشاهد..
وبرغم أن المحققين قد عرضوا صورا جرى استخراجها من هاتف السائق الشاهد توثق للسيارات الصينية من نوع GONOW مستوقفة بمقر النادي، إلا أن الناصري تشبث بأقواله، وأنكر أن يكون قد تعرف على السيارات التي في الصور، أو أن تكون له أي صلة بها، وادعى أن شخصا آخر هو من اقتناها من المالي، وبأنه شخصيا (أي سعيد الناصري) لم يكن يعرف المالي إلا بصفة الأخير رجل أعمال، وادعى أن الصور المعروضة عليه هي صور مفبركة..
يتبع..
المصدر : صحافة بلادي