*المغرب – 26 يناير 2024*
تواجه المغرب بشكل يتصاعد تحديات جديدة في ميدان الأمان الرقمي، حيث يتزايد الإرهاب الإلكتروني والسيبة الرقمية خصوصا المتعلق بالاعتداء على الحياة الخاصة للأفراد بواسطة منصات مثل الفيسبوك و اليوتوب، و على الرغم من نجاح هذه التكتيكات الرقمية لفترة و فشلها في فترات أخرى، إلا أن هناك ضرورة ماسة لاتخاذ إجراءات فورية.
و يتزايد التهديد الإلكتروني بشكل ملحوظ، مما يتطلب تكثيف جهود مكافحة الإرهاب الإلكتروني عبر تطوير سياسات أمان رقمية فعالة وتعزيز التحصين الرقمي على مستوى الحكومة والشركات والمواطنين.
في هذا السياق، يتعين على الحكومة تكثيف التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات المشتركة مع وجوب تحقيق التوازن بين الواجبات حقوق الفرد وضرورة تحقيق الأمان الرقمي يظل أمرًا حيويًا.
من جانبها، تتطلب الشركات مثل شركة ميتا و غوغول تكاملًا أفضل في استراتيجيات الأمان الرقمي، بما في ذلك تحسين تدريب الموظفين واعتماد تقنيات حديثة لحماية البيانات.
إن محاربة الإرهاب الإلكتروني والارتزاق الرقمي ليست مسؤولية حكومية فقط، بل هي واجب وطني يتطلب تعاوناً فعّالاً بين جميع الأطراف المعنية. بذلك، يمكننا بناء سياق رقمي آمن ومستدام لمستقبلنا.
أحمد النميطة البقالي باحث دكتوراه في مجال حماية حقوق الإنسان الرقمية و رئيس جمعية خبراء الحاسوب